يعقد مجلس أساتذة التعليم العالي "الكناس" دورة المجلس الوطني، اليوم وغدا، لمناقشة وبحث العديد من الملفات الهامة منها العمل النقابي، النظام التعويضي، السكن، وملفي الشراكة والتسيير الثنائي، وتقييم نظام "أل.أم.دي". اعتبر "الكناس" أن دورة المجلس الوطني التي تنعقد اليوم بالعاصمة من شأنها مناقشة العديد من المسائل المتعلقة بشقيها المهني، الاجتماعي والنقابي على اعتبار أن العديد من الملفات لم يفصل فيها لحد الآن ولم تصدر بشأنها قرارات من طرف وزارة التعليم العالي التي كان المسؤول الأول على القطاع في كل مرة وفي العديد من المناسبات يتعهد بحل مشاكل الأساتذة الجامعيين. وقال مصدر من "الكناس"، أمس، إن أعضاء المجلس الوطني سيتناولوا اليوم ويعرضوا الوضعية العامة للعمل النقابي الذي صار مؤخرا يصطدم بعراقيل الإدارة وتحرشاتها المستمرة ضد الأساتذة والنقابيين لإسكاتهم، وهو ما عاشته العديد من الجامعات وما حدث في بعض المعاهد في الآونة الأخيرة وصل حد المسؤولين بها إلى اتخاذ إجراءات ردعية تعسفية في حق بعض الأساتذة، ما جعل "الكناس" يندد بهذه التصرفات صاغها في شكل تقارير رفعها إلى وزير القطاع مؤخرا تضمنت سوء التسيير البيداغوجي في العديد من المؤسسات الجامعية بغرب، وسط، وشرق البلاد في انتظار إيجاد حلول لها. في ذات السياق، أوضح ذات المتحدث أنه سيتم خلال نفس الاجتماع مناقشة ملف النظام التعويضي الذي ينتظره الأساتذة الجامعيون لاستدراك نقائص تطبيق الشبكة الوطنية الجديدة للأجور التي خيبت الآمال لدى الإعلان عنها شهر جانفي 2008 ودخولها حيز التطبيق في نفس التاريخ، ويكون عرض الملف من مقرونا بعمل اللجنة الثنائية المختلطة المكلفة بنظام المنح والعلاوات المنصبة منذ سنتين تقريبا، بالإضافة إلى تقييم نظام "أل.أم.دي" الذي طبق دون المتابعة الميدانية. أما ملف السكن الذي يشغل بال الأساتذة الجامعيين، خاصة بعدما قررت الحكومة تجميد عملية التنازل عن السكنات لفائدة المعنيين به وتعهد الوزير بعدها بإيجاد صيغ حلول جديدة لهم، هذا الملف سيكون واحد من القضايا المهمة في محاور اجتماع المجلس الوطني اليوم وغدا.