الزائر لقرية سيدي العكروت ببلدية بني سليمان الواقعة على بعد 75 كم من عاصمة ولاية المدية يخيل له أنه يعيش زمن غير زمانه جراء جملة من المشاكل والعاناة التي باتت تشكل هاجس يومياتهم جراء غياب التنمية المحلية علما أنها التي لا تبعد عن البلدية سوى 2 كلم وللوقوف اكثر على حقيقة الوضع كانت لنا زيارة اين أكد لنا العديد من سكان القرية أن هذه القرية التي تم إنشاؤها في سنة 1982 البالغ عدد سكانها حوالي 1200 لم تستفد من التهيئة والمشاريع على عكس جل قرى البلدية على حد قولهم. ويبقى الشغل الشاغل حسب سكان القرية تهيئة الطريق داخل القرية الذي يشهد في فصل الشتاء صعوبة تنقل الأشخاص والمركبات بالإضافة إلى اهتراء الطريق الوطني رقم 18 أ الرابط بين بلدية بني سليمان وبلدية بوسكن. وفي ذات السياق لايزال السكان ينتظرون تسوية ملفاتهم الخاصة بالاستفادة من السكن حيث معظم السكان تتوفر لديهم سكنات ذات متكونة من غرفتين ما أدى إلى تفاقم أزمة السكن بالقرية خاصة وأن هناك من يسكن في محل تجاري فهم اليوم يطالبون بالبناء الريفي أكثر من السكنات الاجتماعية نظرا للطابع الريفي الذي تتميز به القرية وقد توقفنا عند شباب القرية اين الحوا علينا بنقل إنشغالهم من منبر" الأمة العربية" المتمثل أساسا في إعادة تهيئة الملعب الرياضي لكرة القدم التي يعتبر متنفسهم الوحيد لقتل ولوعلى الأقل قتل شبح البطالة وفي إنتظار تحقيق حلم السكان في حياة كريمة.