سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
علب الذاكرة وtele-maintenance تحيل الآلاف من الميكانيكيين على البطالة قطاع التكوين المهني مطالب بضمان دورات تكوينية للمتربصين الجدد لدى وكلاء توزيع السيارات
قلبت التكنولوجيات الحديثة المعتمدة في تصنيع السيارات والمركبات والعربات الصناعية مشهد " الميكانيكا العامة " والصيانة في البلاد رأسا على عقب حيث تسجل فجوة أوهوة واسعة بين هذا التطور التكنولوجي المتسارع والنظم الكلاسيكية في الصيانة والمتابعة التقنية التي ما يزال العمل جار بها في إصلاح أعطاب السيارات والمركبات والعربات الصناعية أقل من 5 سنوات، لكن خبرة الميكانيكي الجزائري أوالمتخصص في كهرباء السيارات تتوقف عند "علب الذاكرة" المدمجة والشرائح الالكترونية المعقدة التي زودت بها آخر أجيال السيارات اليابانية والأوروبية والأمريكية لاحقا. وحسب المختصين والفنيين المتتبعين لملفات التطور التكنولوجي لتصنيع السيارات فإن قضية تدارك هذا التأخر بات أمرا ضروريا لدى الميكانيكيين الجزائريين خصوصا فئة المتخرجين من مراكز التكوين والتعليم المهنيين والذين من الضروري أن يرافقوا في دورات تكوينية وتدريبية في مراكز الصيانة عن بعد أوما يعرف ب tele-maintenance وأيضا تلقينهم المناهج والطرق العملية لفك شفرات "علب الذاكرة" التي أصبحت في غضون العشرية الأخيرة معممة على جميع الطرازات والنماذج التي تنتجها كبريات الشركات العالمية لتصنيع السيارات. والواقع أن المئات بل الآلاف من الميكانيكين الخواص والمتخصصين في كهرباء السيارات يجدون صعوبات جمة في إصلاح إعطاب السيارات المزودة ب "علب الذاكرة" و"الشرائح الالكتر ونية" مما يجبرهم على تحويل هذه السيارات إلى مراكز الصيانة لفروع الشركات الأم في البلاد المزودة بأجهزة "سكانير" عالية التكنولوجية والدقة واكتوهم بإصلاح أعطاب السيارات الأكثر من 5 سنوات والمزودة هي الأخرى بعلب للذاكرة لكن أصبح أمر معالجتها سهلا ولينا بالنظر إلى سهولة بلوغ شريحتها المركزية السوداء لكن الأمر ليس كذلك بالنسبة لعلب الذاكرة الجديدة وهي باكورة لآخر أبحاث المصنعين العالميين خصوصا السيارات ذات نظام التشغيل "ديازيل" وبدرجة أقل النماذج ذات نظام تشغيل بنزين . ومعلوم أن أعطاب السيارات من الجيلين الخامس والسادس ( 2008- 2010) لمختلف الماركات ذات الصيت العالمي ترتبط وبشكل مركزي وأساسي بعلب الذاكرة ولن يتسنى للتقني أوالميكانيكي إصلاح العطب إلا بمراجعة ذات العلبة وهي بمثابة"صندوق أسود "للسيارات وذلك عن طريق أجهزة السكانير التي تشتغل بالأشعة تحت الحمراء . ويرى المتتبعون للقطاع في البلاد أنه لا خيار للميكانيكيين الجزائريين سواء الخواص أوخريجي معاهد التكوين والتعليم المهنيين إلا متابعة دورات تكوينية وتدريبية لدى مراكز الميكانيكا والصيانة لدى مختلف الوكلاء الحصريين لتوزيع السيارات في البلاد وهوالسبيل الوحيد لتدارك هذا التأخر الكبير في مجال الصيانة كما آن قضية تزويد محلات الميكانيكا وكهرباء السيارات بأجهزة السكانير بات أمرا ضروريا ومستعجلا .