قال وزير الفلاحة والتنمية الريفية رشيد بن عيسى أمس أن عملية مسح ديون الفلاحين سارية وفق الأجندة المقررة وهي في آخر مراحلها تجسيدا لقرار رئيس الجمهورية في مارس من العام الماضي موضحا أن العملية هي حاليا في آخر مراحلها ومن المتوقع مسح ذات الديون بشكل نهائي قبل حلول موسم الحرث المقبل . وأضاف بن عيسى أمس خلال افتتاحه للطبعة العاشرة للصالون الدولي للعتاد الفلاحي و تربية المواشي الجاري بقصر المعارض بالصنوبر البحري والذي ستمتد فعالياته إلى غاية 20 ماي الجاري أن وزارته بصدد وضع آخر الترتيبات الخاصة بإعلان مناقصات استيراد اللحوم الطازجة من الخارج تحسبا لشهر رمضان، مؤكدا أن الإنتاج الحالي كاف لضمان الطلب المحلي الذي يشهد في العادة ارتفاعا خلال فصل الصيف. وفي تقييمه لمشروع عقود "النجاعة الفلاحية" قال بن عيسى أن هذا المسعى حقق الأهداف المرجوة لكن تعثر في بعض المناطق الفلاحية المعزولة بسبب تداخل صلاحيات الهيئات القطاعية و أثرت بالتالي سلبا على المردود الفلاحي العام عكس المناطق التي كانت محل متابعة و مرافقة الهيئات المختصة تحت وصاية وزارة الفلاحة و التنمية الريفية. من جهته، أكد المحافظ العام للصالون الدولي للعتاد الفلاحي و تربية المواشي أن هذا الموعد بات في السنوات الأخيرة بمثابة مرجع أو بالأحرى "بارومتر" لقياس مدى تطور القطاع و نموه بالنظر إلى الكم الكبير من المجموعات الدولية المشاركة و التي تحرص دوما على تسجيل حضورها لتكثيف علاقاتها المهنية مع المتعاملين الجزائريين التي كللت في وقت سابق بالتوقيع على عقود شراكة خصوصا في مجال عتاد تربية الموشي والري الفلاحي و قطاع الأسمدة. وحسب تصريحات متفرقة جمعتها "الأمة العربية" في جولتها عبر مختلف أجنحة الشركات الأجنبية العارضة فان الجزائر تتمتع بمؤهلات فلاحية تسمح لها بضمان أمنها الغذائي دون اللجوء إلى الاستيراد لمدة 3 عقود متتالية لو تستغل بالمنهجيات المتطورة التي أصبحت تعتمد اليوم في الاقتصاديات المتطورة، نفس الأمر بالنسبة لقطاع تربية المواشي الذي من شأنه أن يسد الطلب المحلي والتصدير نحو الخارج، مؤكدين أن حضورهم اليوم في صالون العتاد الفلاحي و تربية المواشي يهدف بالأساس إلى بحث مشاريع شراكة وتعاون مع المتعاملين والمهنيين الجزائريين بما يضمن نقل التكنولوجيا والخبرة الكافية من أجل دعم و تعزيز هذا القطاع الاستراتيجي الذي أصبح يكتسي أهمية بالغة في ضل الظروف و المستجدات الراهنة على الصعيد العالمي. ويشارك في طبعة هذا العام حوالي 300 شركة مختصة في جميع النشاطات المتعلقة بقطاع الفلاحة وتربية المواشي والدواجن و ستنظم على هامش هذا الصالون موائد مستديرة الأولى " فوروم الحليب ومشتقاته " حيث ستطرح العديد من الملفات المتعلقة بمشاريع تحويل الحليب و تربية الأبقار الحلوب وهو القطاع الذي أسال حبرا كثيرا وأثار مناقشات طويلة في السنوات الأخيرة بالنظر إلى إستراتيجية المادة والمصنفة ضمن خانة المستهلكات الأولى في الجزائر إلى جانب السميد والسكر أما المائدة المستديرة الثانية، فوروم" فيفافيك " وسيناقش رهانات و تحديات تربية الدواجن وإنتاج البيض الذي يعيش حاليا أقسى مراحله بالنظر إلى عجز قدرات التخزين والحفظ إلى درجة أن أصبحت كميات كبيرة من الدواجن يتهددها التلف. والفوروم الثالث " فينوفياند " فيعكف خلاله المشاركون على مناقشة الملفات المتعلقة بإنتاج اللحوم الحمراء والتي ما يزال العرض الوطني عموما لا يفي بالطلب الأمر الذي عجل بالوصاية إلى اتخاذ قرار استيراد كميات من اللحوم الطازجة من الأسواق الدولية لضمان عرض كاف تحسبا لشهر رمضان. ويتوقع أن تستقطب الطبعة العاشرة لصالون الفلاحة والعتاد الفلاحي وتربية المواشي والدواجن أزيد من 15 ألف زائر مهني على امتداد الأيام الأربعة المقبلة وهم من فئة الفلاحين والناشطين في القطاعات الملحقة مثل قطاع الري و تصنيع واستيراد الأسمدة والنقل وصناعة البلاستيك الموجه لقطاع الفلاحة .