تزامنا مع الصراع المحتدم بين الرائد مولودية الجزائر ووصيفه وفاق سطيف في الظفر بلقب بطولة الموسم الحالي، والذي لم يحدد بعد ويعدنا بمفاجآت كبيرة خصوصا بعد اللقاء الشبه نهائي الذي سيجري بسطيف بين الفريقين، والذي سيحدد بنسبة كبيرة صاحب اللقب ولهذا تتسارع التصريحات الإعلامية من كلا الجانبين سواء من لاعبين قدامى أو إداريين بل وحتى الأنصار الذين يحق لهم إبداء رأيهم سواء عن طريق الجرائد أوعن طريق المدرجات، ورغبة منها في تنوير القارئ الكريم وتقريبه أكثر من الحدث حاورنا اللاعب السابق للمولودية رفيق خنوف الذي لم يخف تفاؤله بتتويج المولودية بلقب الموسم كما نبه إلى ضرورة الحذر والحيطة من الوفاق الذي يعتبره المتحدث فريقا كبيرا، كما عرجنا في الختام على المنتخب الوطني وما ينتظره من استحقاقات - مساء الخير رفيق خنوف معك جريدة الأمة العربية ؟ خنوف: أهلا بكم سبق لي وأن تعرفت على جريدتكم في مناسبات مختلفة ودعني أخبرك بأني من قرائها. -نبدأ من حيث انتهيت، كيف كانت تجربتك في المولودية؟ خنوف: كانت أكثر من رائعة فقد توجت باللقب مع الفريق سنة 99 وكان موسما رائعا تمكنا فيه من إنهاء الموسم في الصدارة . -كيف يرى خنوف مستوى المولودية هذا الموسم؟ خنوف: بلاعبين شبان ومدرب جيد تمكنت المولودية من تصدر الدوري منذ المرحلة الأولى اعتقد أن الفريق واصل العمل وأدى ما عليه بهؤلاء الشباب خصوصا وأن الإقصاء من الكأس لم يؤثر على اللاعبين، الفريق الآن ب 16 فوز و11تعادل و3 انهزامات . أراها نتيجة جد طيبة،ولازال هناك متسع من الوقت لحصد مزيد من النقاط ومواصلة التربع على عرش البطولة دون انتظار هدية من احد. -ربما ما ينقص الضغط على المولودية هو لعبها اللقاءات الأخيرة في أرضها عدا لقاء سطيف؟ خنوف: أغتنم هذه الفرصة لأوجه إعلان إلى جماهير النادي بالالتفاف حول الفريق في هذا الوقت بالذات،صحيح أن الجماهير تسعد بالفوز وتغضب للهزيمة لكن الأمور جد حساسة الآن ولا تحتمل الضغط، أما بالنسبة لسؤالك فاعتقد أن المولودية قادرة على الظفر بنقاط المباريات في أرضها . -"مقاطعا" لكن لم بكن الحال كذلك في لقائكم ضد بجاية؟ خنوف: يا أخي مباراة بجاية جاءت في وقت حساس أين غاب عن الفريق 6 أساسين ناهيك على أن الشباب واجه فريق محترم كبجاية ولولا الفرص الضائعة العديدة لكانت المولودية تحضر للاحتفالات باللقب لكن هذه هي كرة القدم. -وماذا عن اللقاء الفاصل يوم السبت في سطيف؟ خنوف: اللقاء صعب لكنه سيلعب كأي لقاء وربما الأمور في صالح المولودية لان الوفاق منهك ومرهق من كثرة اللقاءات التي لعبها لذلك يتوجب على المولودية مباغتة الوفاق في عقر داره والتسجيل عليه . نترك ألان المولودية ونتكلم عن المنتخب الوطني، نريد أن نعرف رأيك في التربص الذي أجراه سعدان في مرتفعات سويسرا؟ خنوف: رغم برودة الجو هناك والمقدرة ب 10 درجات أواقل إلا أن ذلك سيساعد اللاعبين ضيف إليه الارتفاع والعلوالمقدر ب 1500 م وهوما سيسمح للاعبين للعمل بكل جدية في مثل هذه الظروف القاسية اعتقد أن تربص كرانس مونتانا أحسن تحضير للمنتخب الوطني لكاس العالم.. لكن المنتخب يعاني من إصابة بعض اللاعبين ناهيك عن مشكل نقص النافسة عند البعض الأخر؟ خنوف: لا تقلقوا من هذا الجانب فسبق وأن عانينا نفس الأمر في لقاء مصر وأم درمان و اللاعبون استعادوا لياقتهم في ظرف أربعة أيام، ليؤمن اللاعبون فقط بإمكاناتهم و إن شاء الله سيكون مونديال رائع اعتقد أن اللاعبين يستطيعون تجاوز الإرهاق و الإصابات. -زياني لم يشارك منذ كاس إفريقيا ومستوى منصوري متذبذب ورغم ذلك تم استدعائهم كيف ترى الأمر. خنوف:هؤلاء ركائز الفريق ولا يستطيع أن يغير الركائز، أي مدرب أخر مكان سعدان كان قد قام بنفس الشيء يجب أن لا ننسى أن للشيخ سعدان الفضل في تأهلنا للمونديال وهو أدرى منى بعمله. لكن لاعبين دوليين قدماء صرحوا وعبروا عن استيائهم من قائمة سعدان لخلوها من اللاعب المحلي؟ خنوف: يا أخي لا مكان للاعب المحلي في كاس العالم وهذه حقيقة، شاء من شاء وكره من كره،مستوى اللاعب المحلي لا يصلح لكاس العالم، لا نستطيع مقارعة الكبار بلاعبين لا يستطيعون إكمال شوط باستثناء الحراس ...عندما يتعلق الأمر بمظاهرة عالمية يجب اخذ اللاعبين الجاهزين وغير ذلك سيكون"بريكولاج" . -وماذا عن لموشية وإبعاده؟ خنوف: قضية لموشية ليست في تدني مستواه بل في طريقة تعامله مع سعدان لذلك ابعد من الفريق . وما رأيك في اللاعبين الجدد الذين استدعاهم سعدان؟ خنوف: لا أعرف لا مبولحي.....لا أعلم ما يفكر فيه هؤلاء الجدد لكن المنتخب الوطني وكاس العالم أكيد هما من أثارا لعاب بعض المغتربين من اجل رفع أسهمهم في نواديهم وليس حبا في الوطن ...هناك لاعبون رفضوا المنتخب من قبل والآن أصبحوا يلهثون وراء المنتخب وهناك شيء آخر . -تفضل. خنوف : منصوري وصايفي مكانهما في كرسي الاحتياط وليس في الملعب. هل يمكن أن تعطينا التشكيلة المثالية للمنتخب الوطني التي ستلعب المونديال . خنوف: بالطبع في حراسة المرمى شاوشي، بوقرة، حليش، عنتر يحي، بلحاج، زياني،مطمور، لحسن، قديورة، غزال، جبور. كلمة أخيرة. خنوف: أشكركم على هذا الحوار وأتمنى حظا موفقا للمنتخب الوطني بدون أن انسى تمنياتي للمولودية بإحراز لقب البطولة.