أكد البروفسور مصطفى مغراوي الخبير بمركز علم الزلازل بستراسبورغ بفرنسا أن "الجزائر تفتقد لمعطيات و دراسات علمية حول الصفيحة البنيوية لمنطقة شمال إفريقيا" مشيرا إلى غياب قاعدة للمعطيات بالتصنيف الخاطئ للمناطق الناشطة زلزاليا بالجزائر، مطالبا بإسناد مهمة البحث لذوي الاختصاص من علماء و شباب دكاترة. و في السياق ذاته أوضح ذات الخبير أن الجزائر بحاجة لمراكز امتياز تهتم بالبحث في علوم الزلازل و التسونامي و بتنصيب قاعدة من المعطيات و خريطة للأماكن المعروفة بنشاطها الزلزالي بإفريقيا الشمالية قصد التحكم الجيد في حالة وقوع كوارث طبيعية. من جهة أخرى أشار مصطفى مغراوي إلى وجود مناطق هادئة أو ساكنة إلا أنها لا يستثني احتمال حدوث أخطار مضيفا أن الحل الوحيد لتشخيص هذه الوضعية يتمثل أساسا في القيام بدراسات معمقة حول الصفيحة البنيوية لمنطقة شمال إفريقيا و التصدع باستعمال تقنيات و أجهزة حديثة على غرار الرادار عن طريق الساتل لملاحظة التشوهات الجيولوجية على طول خط الصفيحة. و ألح نفس المتحدث على ضرورة مضاعفة الأبحاث الموكلة للطلبة و الباحثين الجزائريين الذين بمقدورهم القيام بهذه الدراسات و تقسيم المعلومات و المعطيات المتوفرة للتعرف جيدا على ظاهرة الزلزال التي و للأسف لا تحدها الحدود الجغرافية. و استدل الخبير بزلزال سنة 2000 الذي ضرب طايوان و كان محل توزيع للمعطيات من طرف السلطات الصينية التي وضعت تحت تصرف الباحثين المشاركين في اللقاء الدولي بسان فرانسيسكو أقراصا مضغوطة تحوي كافة المعطيات و المعلومات المتوفرة بغية استفادة هذه الدولة من معارف و خبرات الإطارات الصينية في هذا المجال. و ذكر مغراوي أنه يتطلب انجاز على المستوى الوطني العشرات من محطات التموقع عن طريق الساتل يتم نشرها عبر كامل القطر الوطني مع تحليل المعطيات و ذلك للذهاب و التحضير جيدا للوقاية من أخطار الزلازل.