دعا مصطفى مغراوي مختص في الزلازل بمركز علم الزلازل بستراسبورغ بفرنسا، إلى ضرورة استحداث مراكز امتياز تهتم بالبحث في علوم الزلازل والتسونامي في الجزائر. وفي هذا السياق، أكد المتحدث أهمية تنصيب قاعدة من المعطيات وخريطة للأماكن المعروفة بنشاطها الزلزالي بإفريقيا الشمالية وذلك بهدف التحكم الجيد في حال وقوع كوارث طبيعية. وحسب الباحث فإن ''الجزائر تفتقد لمعطيات ودراسات علمية حول الصفيحة البنيوية لمنطقة شمال إفريقيا، والمعلومة الوحيدة المتوفرة حاليا تفيد أن هذه المنطقة تتميز بنشاط زلزالي مكثف.، الأمر الذي يستوجب تداركه في أقرب الآجال من خلال إسناد مهمة البحث لذوي الاختصاص من علماء وباحثين شباب''. واستدل مغراوي، حسب ما نقلته وكالة الأنباء الجزائرية، بالتصنيف الخاطئ للمناطق الناشطة زلزاليا بالجزائر وذلك عندما تصنف على سبيل المثال وهران أو فالمة بأنهما منطقتين متوسطتين، في الوقت الذي يصنفها الملاحظون في خانة المناطق الأولى، ويوجد حسب المتحدث مناطق هادئة أو ساكنة غير أن ذلك لا يستثني احتمال حدوث أخطار. وأضاف الباحث أن ''الحل الوحيد لتشخيص هذه الوضعية يتمثل أساسا في القيام بدراسات معمقة حول الصفيحة البنيوية لمنطقة شمال إفريقيا، باستعمال تقنيات وأجهزة حديثة على غرار الرادار، عن طريق ''الساتل'' لملاحظة التشوهات الجيولوجية على طول خط الصفيحة''، حيث ألح نفس المتحدث على ضرورة مضاعفة الأبحاث الموكلة للطلبة والباحثين الجزائريين الذين بمقدورهم القيام بهذه الدراسات وتقسيم المعلومات والمعطيات المتوفرة للتعرف جيدا على ظاهرة الزلزال التي وللأسف لا تحدها الحدود الجغرافية.