يخوض المنتخب الوطني يوم غد أول مباراة ودية تحضيرية للمونديال القادم أمام المنتخب الإيرلندي في العاصمة دبلن، حيث سيكون بمثابة اختبار جد هام للمدرب سعدان من حيث الوقوف على إمكانيات اللاعبين الجدد، وكذا معاينة الأداء الجماعي بغض النظر عن النتيجة التي لا تدخل بتاتا في اهتماماته، كما صرح من قبل، و من الجهة المقابلة، فقد أعفى الناخب الوطني عدة ركائز من هذه المواجهة نظرا لتعرضهم لإصابات متفاوتة ولعل من أبرزهم المدافع بوقرة و وسط الميدان يبدة، عنتر يحي و كارل مجاني، على أن يكونوا جاهزين لخوض المباراة الإعدادية الثانية المبرمجة أمام منتخب الإمارات العربية المتحدة يوم الخامس جوان المقبل بمدينة نورامبيرغ الألمانية، حيث لا يريد المغامرة بهم خوفا من تفاقم الإصابات و تضييع المونديال. هذا و سيتنقل الوفد الجزائري مساء اليوم إلى دبلن عبر رحلة جوية خاصة. غدا ستحدد ثلاثي حراسة المرمى في المونديال وستتضح خلال هذه المواجهة عدة أمور من أهمها اسم الحارس الذي سيغادر الخضر، حيث من المنتظر ان يعاين سعدان حارسين للإختيار بينهما، وعلى الأرجح يتعلق الأمر بمبولحي و زماموش، وذلك نظرا لكون شاوشي قد ضمن مكانته كحارس أساسي خاصة بعد تألقه الملفت خلال التربص الماضي، بينما لا يريد سعدان التفريط في قاواوي بالنظر للتجربة التي يتمتع بها و التي ستفيد المنتخب، و بالتالي سيكون الصراع على أشده، وتوحي كل المؤشرات بأن مبولحي سيكون الحارس الثالث في المونديال، و سيحاول يوم غد ابراز كل إمكانياته، ليس فقط لحجز مكانة في القائمة التي ستسافر إلى جنوب إفريقيا و لكن لإرضاء الأندية التي ينوي معاينته ومن أبرزها مانشيستر يونايتد. غزال مطالب باستغلال المباراة للتهديف وطرد النحس بينما في الهجوم، فإن عبد القادر غزال مطالب بتأكيد أحقيته بقيادة القاطرة الأمامية للخضر في المونديال و ذلك بمحاولة تسجيل و لو هدف في مباراة اليوم، فهي فرصته لتحقيق الاستفاقة الهجومية، حيث يبقى مطالبا بفك عقدة الهجوم على اعتبار أن المنتخب الوطني يعول كثيرا على هذا اللاعب لاختراق دفاعات المنافسين في كأس العالم القادمة، خاصة أمام المنتخب الإنجليزي، ويبقى على اللاعب أن يعي حجم المسؤولية الملقاة على عاتقه، لأنه إن لم يستطع التسجيل ، فإنه حتما سيكون في موقف ضعف، وقد يعرض مكانته الأساسية في المنتخب الوطني إلى الخطر. سعدان " لا أستدعي أي لاعب جديد لتعويض مغني" أكد المدرب الوطني رابح سعدان أنه لن يستدعي أي لاعب جديد لتعويض غياب مراد مغني عن المونديال، مشيرا إلى أنه لن يلجأ إلى القائمة الاحتياطية إلا في حالة تعرض لاعب آخر لإصابة خطيرة قبل تحديد قائمة ال23 الرسمية التي ستمثل الجزائر في جنوب إفريقيا، ورغم تأثره الشديد من غياب نجم لاتسيو عن كأس العالم إلا أن سعدان أكد أن القرار في مصلحة اللاعب، حيث قال أنه من مصلحة مغني عدم المخاطرة بصحته و مستقبله الرياضي في حالة المشاركة في المونديال دون التعافي كلية من الإصابة التي يعاني منها على مستوى الركبة والتي تستدعي الخضوع لعملية جراحية لإزالة كل الشكوك حول إمكانية حدوث أية مضاعفات قد توقف نشاطه الرياضي نهائيا. ورد سعدان على الاتهامات التي وجهت إلى مسؤولي المنتخب الجزائري الذين فظلوا إخضاع مراد مغني للعلاج المكثف بعيادة "سان رافائيل" بفرنسا ثم بمركز الطب الرياضي " اسبيتار" بالعاصمة القطرية الدوحة بدل إجرائه للعملية الجراحية في وقتها المناسب فقال " لا .. لم يكن أي أحد مخطأ في هذه القضية ". المصابون سيعودون أمام الإمارات ومن جهة أخرى، وعن وضعية اللاعبين الآخرين للمنتخب الوطني الذين يعانون من إصابات خفيفة، ذكر سعدان أنهم سيكونون جاهزين خلال المعسكر التحضيري المقبل المقرر بألمانيا بداية من يوم 31 ماي الجاري، موضحا أن غيابهم عن بعض الحصص التدريبية أثناء معسكر سويسرا جعل من العمل التحضيري ينجز بنسبة 80 بالمائة ، و تابع قائلا" إن العمل الذي لم نتمكن من انجازه بسويسرا سنقوم به خلال معسكر ألمانيا ثم بجنوب أفريقيا قبل مباراة سلوفينيا". صحيفة فرانس فوتبول تتحدث عن غياب مغني عن المونديال تحدث الصحيفة الفرنسية المشهورة عن إصابة مغني المعقدة ، و التي بسببها سيغيب عن المونديال الإفريقي ,, لكن قبل ذلك و في تربص كرانس مونتانا كان لمعني بعض الأمل في المشاركة و كان يشارك مع المجموعة ،و قد قال مغني : كنت أستطيع المغامرة و اللعب 3 مباريات في كأس العالم و أخطار بمستقبلي ، لكنني تفهت قرار المدرب الوطني الذي أعفاني من ذلك ، و حاليا أنا سأجري عملية جراحية في أقرب وقت ممكن و سوف أبقى حتى نهاية الدورة و لدي ثلاثة أو أربعة أشهر ثم سأعود بسلام مع لاتسيو ". الخضر في المركز 30 عالميا احتل المنتخب الوطني المركز ال 30 في التصنيف الأخير للفيفا متقدما بمرتبة واحدة عن التصنيف السابق،وذلك دون وجود أسس حقيقية تستند إلى اللجنة التي تقوم بترتيب المنتخبات العالمية في ظل غياب منافسات رسمية، وحل المنافس الأول للخضر في المونديال، منتخب سلوفينيا المركز 25 عالميا،حيث خسر مركزين مقارنة بالتصنيف الماضي، فيما لا يزال المنتخب الإنجليزي في المرتبة الثامنة و حافظ المنتخب الأمريكي على مركزه ال 14. المنتخب الإنجليزي و الأمريكي في متناول الخضر أدى كل من المنتخب الانجليزي والأمريكي مبارتان وديتان ضد كل من المكسيك و التشيك على التوالي، فالمنتخب الانجليزي، ورغم فوزه على المكسيك بثلاثية إلا أنه لم يظهر بالقوة التي كان ينتظرها الجميع، حيث بدت خطوطه الثلاثة مهلهلة فيما سيطر لاعبو الخصم على خط الوسط لفترات طويلة، غير أن حنكة كابيلو سمحت للإنجليز بالتفوق في النتيجة نظرا لوجود الفعالية أمام المرمى عن طريق كراوتش و روني خاصة أمام ضعف دفاع المكسيك، هذا و تكمن نقطة ضعف المنتخب الإنجليزي في خط دفاعه. بينما كان المنتخب الأمريكي أمام منتخب جمهورية التشيك ضعيف على طول الخط ، حيث كان المنافس أفضل منه من كل الجوانب خاصة من الناحية الدفاعية رغم أفضلية الأرض والجمهور، ولم يظهر الأمريكيون بطريقة لعبهم المعتادة التي تعتمد على النسوج الكروية الجيدة و السرعة في اللعب، حيث سجل هدفين من كرات ثابتة وتلقى أربع أهداف واحد منها فقط جاء من كرة ثابتة بينما الثلاثة أهداف الأخرى من اختراقات مهاجمي التشيك لدفاعه الهش.