سيقوم الكاتب العام لقصر الإليزيه، "كلود غيوم"، بزيارة إلى الجزائر يوم 20 من الشهر الجاري. وحسب مصدر إعلامي، فإن السلطات الفرنسية أكدت الخبر دون أن تدلي بأي تفاصيل عن هذه الزيارة. والأكيد أن الزيارة المرتقبة للمسؤول الفرنسي جاءت كنتيجة للقاء الرئيسين الجزائري والفرنسي على هامش لقاء فرنسا إفريقيا، وتأتي الزيارة أيضا من أجل محاولة الجانبين تجاوز الخلافات بينهما وطيها، في محاولة لبعث التعاون المشترك. وحسب المصادر الإعلامية ذاتها، فمن المحتمل أن يقابل المسؤول الفرنسي رئيس الجمهورية، بينما أكدت لقاءه بالوزير الأول أحمد أويحيى. وللتذكير، فإن المسؤول الفرنسي لم يحظ باستقبال رئيس الجمهورية في شهر فيفري، حيث عهد له ساركوزي ملف الجزائر بعدما تورط وزير الخارجية الفرنسية في تصريحات لا مسؤولة ضد الجزائر، إلا أن رئيس الجمهورية رفض استقباله. إلا أن مشاركة رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة في قمة فرنسا إفريقيا الأخيرة بنيس، غيّرت الوضع، حسب ما أفادت به المصادر الإعلامية التي نقلت خبر زيارة المسؤول الفرنسي للجزائر في 20 من هذا الشهر. الظاهر من خلال هذه الزيارة، أن المسؤول الفرنسي سيحمل معه عدة ملفات هامة، كما سيوضح عدة نقاط ما تزال مصدر خلاف بين الجانبين الجزائري والفرنسي، وعلى رأسها قضية الدبلوماسي حسني، القائمة السوداء للبلدان الراعية للإرهاب، الهجرة، حرية تنقل الأشخاص، الاستثمارات والصحراء الغربية. وحسب المختصين، فإن إجابات فيليب غيوم يوم 20 جوان على الملفات العالقة، ستكون حاسمة في مصير العلاقات بين البلدين.