نقدم برنامجا بديلا من أجل التغيير إلا أنهم لم يقدموا الشيء المطلوب، فنحن نقترح سياسات بديلة عن سياستهم وهذه السياسات تتمثل في الجانب الاقتصادي وتهدف بالدرجة الأولى إلى تحرير الاقتصاد الجزائري من ربقة الارتهان لعائدات البترول والغاز، والهدف ما دام أن اقتصادنا مرتبط في هذه المسألة بالجزائر وقرارها السياسي مما يؤدي إلى خطورة استقرارها، فلذلك فنحن في حاجة إلى تنويع اقتصاد ينشئ الثروة، وأهم شيء بالنسبة إلينا هو أن يتم الاستثمار كذلك في الجانب الفلاحي وتربية المواشي حتى نحدث الاكتفاء الذاتي، لأن موضوع التصدير ليس من ضمن أولاوياتنا، وإنما نهدف إلى أولا: إلى الاكتفاء الذاتي على المستوى الغذائي والصناعي والمواد المصنعة بحيث تصبح الجزائر تأكل مما تزرع وتلبس مما تصنع إلى غير ذلك من المسائل..، فهذا هو هدفنا وهذا الذي سوف نبذل فيه استثمارات عمومية ثقيلة من أجل الخروج من ربقة الارتهان لمداخيل البترول والغاز، ونستعمل مداخيل البترول والغاز من أجل أن نرقى بأداءات الجزائريين والجزائريات، حيث تصبح لهم قدرة على التكفل بأنفسهم وأن تكون لهم فرص العمل والإنتاج الحقيقي الذي سوف توزع بعد ذلك ثرواته على كل الجزائريين، ويحدث الرفاهية التي هي في الحقيقة هدف كل سياساتنا، فرفاهية الفرد الجزائري هي هدف كل السياسات الاقتصادية والاجتماعية وغيرها. وبالنسبة لهذه المنطقة لها دور في الاقتصاد الوطني وفي امتصاص البطالة ولها دور في الاكتفاء الذاتي على المستوى الغذائي، وللجزائري بصفة عامة أراض شاسعة تغنيه عن شراء البطاطا ب70دج واللحم بأكثر من 700 دج والمفروض أننا في وضعية أحسن من هذه الآن. ونأسف لأن الذين سبقونا لم يقدموا أشياء ظاهرة ونتائجهم جلية للعيان لا تحتاج لدليل ولذلك فنحن عازمون على التغيير وواثقون بما نحمل من مشروع في العديد من الميادين ومن بينها الجانب الزراعي والصناعي، وميادين أخرى. ولذلك نأمل من الشعب أن يلتفت الى أصحاب الطروحات الجادة والناجعة، كما جرب طروحات الآخرين، وعليه أن يعطي فرصة لغيرهم وألاّ يفوت هذه الفرصة التي نعرضها عليه والفرص قد لا تعوض ومشروعنا يهدف الى التغيير نحو الأصلح والأحسن والتغيير من أجل الجزائريين وبمعية الجزائريين، وهذا خدمة للجزائر ولأبناء الجزائر.