تواصل مختلف المصالح التي لها علاقة بالمستهلك على مستوى عاصمة الكورنيش جيجل، حشد طاقاتها من أجل توفير مختلف المواد الاستهلاكية الغذائية خلال الشهر الفضيل، وفي مقدمتها اللحوم بأنواعها الحمراء والبيضاء الأكثر طلبا خلال هذا الشهر. وأمام حالة القلق التي انتابت الشارع الجيجلي بخصوص أسعار بعض المواد الاستهلاكية الأساسية خلال هذا الشهر الكريم، والتي عرفت عشية وفي اليوم الأول من هذا الشهر، ارتفاعا جنونيا قبل أيام قليلة من بداية شهر رمضان وكذلك خلال الأسابيع الماضية منذ بداية موسم الاصطياف. وفي هدا الصدد، فقد بادرت بعض الجهات المعنية إلى طمأنة الرأي العام المحلي الجيجلي، وفي مقدمتها الديوان الجهوي لتربية الدواجن الذي أكد على لسان مسؤول رفيع المستوى بأن أسعار الدواجن التي ظلت تتراوح منذ فترة طويلة مابين (280 و320) دينار جزائري للكيلوغرام الواحد، لن تعرف أي ارتفاع خلال شهر رمضان المبارك، وأن الديوان سيلجأ إلى إخراج كميات معتبرة من الدجاج المجمّد التي كان يحتفظ بها على مستوى مخازنه بغرض تسويقها محليا، وذلك قصد الحيلولة دون تسجيل أية ارتفاع في أسعار اللحوم البيضاء على مستوى أسواق الولاية خلال شهر رمضان، ومن ثم الحيلولة دون استغلال ذلك من قبل المضاربين وهواة الربح السريع لرفع أسعار الدجاج مجددا. وفي سياق متصل، مع انشغالات المواطن الجيجلي خلال شهر رمضان، وفي محاولة لشد أزر الفئات المعوّزة ومساعدتها على قضاء الشهر الفضيل في ظروف مقبولة، شرعت بلديات الولاية الثماني والعشرين في إعداد العدة من أجل توزيع المساعدة التي رصدتها الدولة للعائلات المحدودة الدخل، وهي المساعدة التي تقرر تسليمها هذا العام بصيغة جديدة، أو بالأحرى نقدا بدل الصيغة القديمة التي كانت فيها المساعدة تأخذ الطابع العيني، وهو الإجراء الذي ترمي من ورائه الجهات الوصية وفي مقدمتها وزارة التضامن الوطني إلى الحد من التلاعبات التي عرفتها هذه العملية خلال الأعوام الفارطة، ومن ثم ضمان وصول المساعدة المذكورة كاملة إلى مستحقيها. يحدث هذا، في الوقت الذي أكدت فيه مديرية النشاط الاجتماعي بالولاية، من جهتها، عن تكفلها بقرابة (1050) قفة سيتم توزيعها على العائلات المعوزّة عبر ربوع الولاية، وذلك بعد إجراء مسح شامل لخريطة الفقر بالولاية وتحديد العائلات الأكثر استحقاقا لهذه المساعدة بعد تطهير القوائم القديمة التي تبقى وعلى الرغم من قيمتها الكبيرة مجرد قطرة في بحر العوز الذي تعاني منه أغلب الأسر الجيجلية، لا سيما تلك المتواجدة بالمناطق الجبلية والنائية.