أكد وزير الدفاع السوداني الفريق الأول، الركن عبد الرحيم محمد حسين، الذي شرع في زيارة رسمية إلى الجزائر أنه جاء ليستشير رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة حول قضية الاستفتاء بين شمال السودان وجنوبه المقرر قريبا وقضايا أخرى تهم إقليم دارفور. وأوضح الوزير السوداني، مصرحا للصحافة عقب وصوله "جئنا إلى الجزائر في إطار التشاور المستمر مع الرئيس بوتفليقة لنطلعه على الأوضاع في السودان وحول مستجدات الساحة السياسية ولنشاوره في هذه القضايا، خاصة وأن السودان يواجه مرحلة جديدة حول قضية الاستفتاء بين الشمال والجنوب". وأشار في نفس الصدد، إلى أنه جاء مبعوثا خاصا للرئيس بوتفليقة حاملا إليه رسالة من نظيره السوداني عمر حسن البشير. وأبرز المسؤول السوداني، أن هذا التشاور نابع من كون أن الرئيس بوتفليقة "شخصية عربية لها وزنها و لها علاقات واسعة على المستوى الدولي، إضافة إلى قدراتها المعروفة"، وأضاف وزير الدفاع السوداني بالقول "إننا نشعر دائما بأن الأشقاء في الجزائر هم في خندق واحد مع السودان وهم معنا في قضية وحدة البلاد وتلك التي تخص الأمن والسلام في السودان". وكان الوزير السوداني الذي يرأس وفدا هاما قد استقبل بمطار هواري بومدين الدولي من طرف الوزير المنتدب لدى وزير الدفاع الوطني عبد المالك ڤنايزية، إلى جانب اللواء محمد زناخري مستشار لدى وزير الدفاع الوطني والعميد نور الدين مقري مدير العلاقات الخارجية والتعاون والعميد بوعلام مادي مدير الاتصال والإعلام والتوجيه بوزارة الدفاع الوطني. وتندرج زيارة الوزير السوداني للدفاع إلى الجزائر في إطار "تدعيم علاقات التعاون الجزائري السوداني".