يواجه "ترامواي العاصمة " حاليا أزمة حقيقية بخصوص الشركة التي ستتكفل بتسييره بعد انسحاب المجمع الفرنسي "كيوليس" الذي انتقي في وقت سابق لإدارة و تسيير هذا المرفق الذي سينطلق في الخدمة خلال أقل من سنة بعد أن كان تسليمه مبرمجا في سبتمبر الماضي. و قالت مصادر عليمة بالملف أن المجمع الفرنسي غادر الجزائر دون تقديم أسباب وجيهة لتبرير رحيله و يبقى هذا الانسحاب يطرح علامات استفهام كبيرة حول مستقبل المشروع من حيث تسييره و استغلاله ، لكن ذات المصادر أكدت أن مؤسسة "ميترو الجزائر" بصدد بحث بديل آخر يتمثل في إعلان مناقصة جديدة لاختيار متعامل أجنبي خبير يشرف على استغلال رخصة تسيير " ترامواي العاصمة ". لكن مصادر في وزارة النقل اكدت أن الشركة الفرنسية لم تحترم العديد من الشروط التي تمليها قوانين منح الصفقات المعمول بها في البلاد و الأكثر أن وزارة النقل و مؤسسة "ميترو الجزائرالعاصمة " لم توقعا حتى اليوم على أي وثيقة رسمية بخصوص العقد المالي الذي يصل مبلغ حولي 50 مليون أورو على امتداد 10 سنوات. و حسب مؤسسة مترو الجزائر فانه و في جميع الحالات فان انسحاب مجمع "كيوليس الفرنسي الرائد الأوروبي في تسيير و سائل النقل الكهربائية و ميتروهات الانفاق سبب فراغ كبير ، و قد اقترح في وقت سابق تكليف المؤسسة الوطنية للنقل الحضري و شبه الحضري لكن المقترح رفض عاجلا لأسباب تقنية تكمن في عدم تمتع الشركة بالقدرة اللوجستيكية والادارية لاستغلال مشروع من حجم "ترامواي العاصمة" الأمر الذي دفع بمؤسسة "ميترو الجزائر" لإعلان مناقصة جديدة لإختيار متعامل أجنبي لاستغلال هذا المرفق قبل اشهر قليلة من دخوله الخدمة.