ينام قطاع السياحة بعاصمة غرب البلاد على وقع فوضى كبيرة لكن ليس من محض الصدفة، بل بعد قيام جهات لها نفوذ بالمنطقة باستغلال الساحل وتشييد فنادق بطرق غير شرعية ومن دون حتى رخص استغلال وشهادات المطابقة تعتبر موسمية على حد العارفين بالقطاع تستغلها في الصيف كفنادق للإقامة بعد توافد المغتربين والأجانب بأسعار تنافسية ومغرية وللرذيلة، الدعارة والأعمال غير الأخلاقية في غالب الأحيان إن لم نقل دائما تحت غطاء فندق وهي القضية التي حركتها مديرية السياحة بوهران. مديرية السياحة تحقق في 60 فندقا لممارسة الدعارة تحت غطاء الفندقة فتحت مديرية السياحة بولاية وهران في الآونة الأخيرة تحقيقا معمقا حول قطاع الفندقة بالعاصمة الإقتصادية الباهية لإماطة اللثام عن التجاوزات الحاصلة في المجال من فعل مافيا استغلت الوضع لتحويل الولاية بصفة عامة ومنطقة الكورنيش بصفة خاصة إلى وكر لممارسة الرذيلة وذلك عقب ورود معلومات إلى الجهات المختصة تفيد باستغلال فنادق لممارسة الدعارة والأعمال المنافية للأخلاق والتي يبلغ عددها 60 فندقا حسب مصادر حسنة الإطلاع من مديرية السياحة، موزعة على البلديات الساحلية بصفة خاصة بكل من عين الترك، بوسفر والعنصر وذلك نظرا لتواجدها بعيدة نوعا ما عن أنظار الجهات المختصة بالرقابة، أين حولت المنطقة التي كانت في ماض قريب محل اهتمام من قبل المغتربين والأجانب للسياحة بها بل وحتى من قبل رجال الأعمال للإستثمار بها في مشاريع سياحية، لكن وفي ظل الوضعية هاته تبقى السياحة بالولاية في خبر كان ما لم تتدخل الجهات المختصة من خلال التنسيق فيما بينها للحد من مثل هاته السلوكات. تحريات مفتشية السياحة اسفرت عن غلق 10 فنادق تنشط بدون رخص الإستغلال أدى التحقيق الأولي الذي حركته مديرية السياحة عقب تحري مفتشيها في الفنادق التي تنشط بصفة غير شرعية بولاية وهران إلى غلق 10 فنادق لا يملك أصحابها رخص الإستغلال ويمارسون نشاطاتهم بطرق غير قانونية، في الوقت الذي تم غلق أخرى نظرا لعدم مطابقتها للمعايير المتعامل بها في مجال الفندقة كعدم التصنيف، عدم احترام معايير النظافة وعدم احترام المقاييس المنصوص عنها في دفاتر الشروط وغيرها من المخالفات، حيث ذكرت المصادر التي أوردت المعلومة للأمة العربية أن هاته الفنادق تتواجد خاصة بوسط المدينة والكورنيش الوهراني، حيث اتخذت الجهات الوصية قرار الغلق بعد المراسلات المتكررة لأصحاب الفنادق بتسوية وضعياتهم وتقديم الإعذارات التي لم تأت بأية نتيجة إيجابية. يحدث هذا في الوقت الذي قامت فيه مديرية السياحة بمنح 3 فنادق كانت قد تعرضت للغلق رخص استغلال لتعاود النشاط من جديد، بعد أن قامت بتسوية ملفاتها القانونية ووضعيتها. تستر بعض المسؤولين بالبلديات على الإفصاح بقائمة الفنادق غيرالشرعية علمت الأمة العربية من مصادر لا يرقى لها الشك من مديرية السياحة بوهران أن المديرية الوصية أضحت تجد صعوبات كبيرة في إحصاء الفنادق التي تبقى مصنفة في الخانة الحمراء والمؤشر عليها بالخط العريض نظرا للخروقات الممارسة من قبلها وذلك بعد عزوف وتماطل الكثير من البلديات في تقديم قائمة الفنادق التي تمارس نشاطها من دون تراخيص وشهادات المطابقة، بالرغم من المراسلات المتكررة للجهات المختصة لبعض البلديات التي ترفض وتتماطل في التصريح بهاته الفنادق لكبح جماح التجاوزات الخطيرة الممارسة من قبلها والتي تبقى بمثابة وصمة عار على جبين السلطات المحلية ما لم تتحرك لإنقاذ ما يمكن إنقاذه. فيلات فخمة شتاءا وفنادق موسمية صيفا مقابل الأورو! من الخروقات التي أطلقت مديرية السياحة على أساسها حملة المراقبة والتفتيش والتحقيقات من قبل أعوانها تلك المتعلقة بقيام أصحاب فيلات فخمة بتحويلها خلال فصل الصيف، أين يتوافد على المنطقة سياح أجانب ومغتربون، حيث يستغل هؤلاء الفرصة التي لا تعوض بالنسبة لهم لتحويل فيلاتهم إلى فنادق بأسعار تنافسية تجود بها جيوب الأجانب التي لا تتقاطر إلا بالأورو وأمثاله، حيث أضافت المصادر التي أوردت الخبر للجريدة أن مفتشي مديرية السياحة بوهران من المنتظر أن يشنوا حملة واسعة على أشباه الفنادق التي تنتشر مثل الفطريات كل فصل صيف وهذا قبل حلول موسم الإصطياف للحد من مثل هاته السلوكات الخطيرة وإحالة هؤلاء على القضاء بسبب التحايل على القانون والسلطات معا. 138 فندقا فقط بوهران تنشط وفق السليم ... ومقارنة بالمئات من الفنادق التي تنشط بطرق غير قانونية بالولاية، سيما تلك المنتشرة انتشارا مفضوحا بالساحل الوهراني، كما أسلفنا الذكر كشف مدير السياحة بوهران السيد جلول أن عدد الفنادق التي تنشط بطرق سليمة وقانونية بالولاية لا تتعدى ال138 فمقارنة بتلك التي تعمل في الظلام وغير المصرح بها يبقى الرقم ضئيلا جدا وهو ما جعل الوصاية تتحرك للحد من مثل هاته السلوكات بناءا على شكاوى سكان المناطق التي تحدث بها مثل هاته الأمور. مصالح الدرك تكثف من حملاتها لمداهمة الفنادق الناشطة في الدعارة وعلى الصعيد نفسه كشفت مصادر حسنة الإطلاع من مصالح الدرك الوطني، أن أعوانها يقومون في كل مرة وبناءا على شكاوى من طرف السكان أو حتى من قبل جهات معنية بقطاع السياحة بوهران بالتحرك لمداهمة الفنادق والتحقيق حول أصحابها وكيفية نشاطهم وإحالتهم على القضاء وتشميع الفندق المرتكب للخروقات، حيث قامت ذات الجهات بمداهمة لإحدى الفنادق الناشطة بالكورنيش الوهراني أوقفت على إثرها 16 شخصا من بينهم 8 فتيات ضبطوا في وضعيات مخلة بالحياء متلبسين بممارسة الدعارة، أين تم وضعهم الحبس الإحتياطي للتحقيق معهم فيما أحيل صاحب الفندق على القضاء. فنادق توظف القصر في الرذيلة والوصاية تتفرج؟ تستغل العديد من الفنادق التي تنشط بطرق غير قانونية بوهران القاصرات والقصر خاصة لاستغلالهم لأغراض غير قانونية تحت غطاء التربص في مجال الفندقة وهو ما كان والي وهران السابق الطاهر سكران قد فتح النار بحوله، مشيرا إلى أن هناك بعض المؤسسات الفندقية تقوم بخروقات وتجاوزات في حق الطلبة، إثر استغلالهم في أمور لا تتعلق بالمرة بالتربص الذي يربطهم مع رب العمل على مستوى المؤسسات المذكورة، كأن يستغل هؤلاء المتربصين في أمور أخرى، أين طالب المسؤول التنفيذي السابق من مسؤولي مديرية السياحة والتكوين المهني بالبحث والتحقيق حول الأعمال والنشاطات التي يقوم بها المتربصون بالفنادق الذين يستغلون أيضا في أعمال منافية تماما للتربص الذي أتى بهم إلى هناك، مشيرا في رسالة مشفرة إلى ممارسة الأعمال غير الأخلاقية واستغلالهم خاصة بالنسبة للفتيات في المتاجرة بأجسادهن وهو ما يجدر أخذه بعين الإعتبار من قبل الجهات الوصية ومتابعته ميدانيا وهو ما كانت الأمة العربية قد أشارت إليه في أعدادها السابقة. مدير السياحة للأمة العربية : " لا يمكن تصور عاصمة إقتصادية بمعايير كارثية في الفندقة" كشف مدير السياحة السيد جلول للأمة العربية أنه لا يمكن التصور أن ولاية وهران وخلال 2010 بعدما ذاع صيتها على المستوى العالمي وأصبحت عاصمة إقتصادية بعد حدث الجي أن أل 16 العالمي أن تبقى تتوفر على فنادق غير مؤهلة وتنشط حتى بطرق غير قانونية، سيما وأن الولاية كانت قد وجدت صعوبات لا أول ولا آخر لها في مسألة الإيواء خلال التظاهرة المذكورة، الأمر الذي أدى بالوصاية إلى الإستعانة بباخرتين للقضاء على العجز الفادح في إيواء الوفود الأجنبية وضيوف الندوة الدولية للغاز الطبيعي المميع وهو ما يتطلب محاربة ظاهرة الفنادق غير الشرعية والتي تنشط في الظلام وتأهيل تلك التي تريد الإستمرار في المجال من خلال منحها شهادات الكفاءة والمطابقة والتأهيل بعد اتباعها للمعايير المتعامل بها لتصنيفها وذلك قصد الدفع بقطاع السياحة بوهران نحو الأمام.