تعرض تلميذ يدرس في السنة الخامسة ابتدائي بالمجمع المدرسي الكائن ببلدية الجمعة بني حبيبي مركز التي تبعد بحوالي40 كلم عن عاصمة الولاية جيجل، نهاية الاسبوع الفارط، الى اعتداء بسكين من قبل زميل له يدرس بنفس المستوى اثر شجار بين التلميذين على مستوى الساحة المقابلة للمجمع المذكور. وحسب شهود عيان، فإن التلميذ المعتدي والذي لا يتجاوز 11 سنة، لم يتوان في توجيه ضربة بسكين صغير كان بحوزته لزميله الذي يماثله سنا على إثر الشجار الذي نشب بين الطرفين، وهو ما استدعى تدخل بعض الحاضرين لتخليص التلميذ الضحية من قبضة زميله المعتدي وتقديم الإسعافات الأولية له بعد إصابته بجراح طفيفة على مستوى البطن. وغير بعيد عن المجمع المدرسي المذكور، وبالضبط بمتوسطة الجمعة بني حبيبي، تعرضت تلميذة أخرى بعد أقل من 24 ساعة من الاعتداء الاول لهجوم عنيف من قبل مخبول، وهو الهجوم الذي تسبب في اصابة التلميذة المذكورة بجراح بليغة على مستوى الأذن، ما استدعى نقلها على جناح السرعة الى العيادة المجاورة للمؤسسة التربوية التي تدرس بها لتلقي الإسعافات الأولية. وجاء الحادثان المذكوران ليفجرا من جديد الجدل الدائر حول توفير الأمن في المؤسسات التربوية التي أصبحت مسرحا للعديد من الأحداث المؤلمة التي يذهب ضحاياها، إما التلاميذ أو الأساتذة، وهو ما يستوجب اعادة النظر في الإجراءات الأمنية داخل هذه المؤسسات وتفعيل قرارات الوزارة الوصية المتعلقة بهذا الجانب والتي لا تزال مجرد حبر على ورق، رغم مرور عدة شهور على اتخاذها.