حذر زعماء في مجالس "الصحوة" العراقية من تمرد عناصرها على القانون وانعكاس ذلك سلباً على الوضع الأمني، لا سيما بعد فرار بعض القياديين إلى الخارج، خوفاً من الملاحقة القانونية، إثر تفعيل دعاوى ضد البعض منهم، تحت ذريعة أعمال العنف. وقال نائب زعيم "صحوة الدورة"، إن بعض جماعات الصحوة أعاد ترتيب أوراقه، تفادياً لعمليات الاعتقال التي تشنّها الجهات الأمنية، بعد تفعيل مذكرات قضائية بحق بعضهم، محذّرا من أن تخلف قياديين في الصحوة عن تأدية مهماتهم الأمنية أخيراً، يثير القلق من عودتهم إلى الارتباط بمرجعياتهم المسلحة السابقة، لافتا إلى أن تغيير سياسة الحكومة، تجاه أبناء الصحوة يثير مخاوف كبيرة. للتذكير، فقد قامت القوات العراقية، الأسبوع الماضي، باعتقال "عادل المشهداني"، زعيم صحوة منطقة الفضل (وسط بغداد)، وعدداً من مساعديه بتهمة مخالفة القانون وارتكاب جرائم قتل بحق الأبرياء، حسبما جاء في تصريح باسم الخطة الأمنية في بغداد، حيث أدّى اعتقال المشهداني إلى مواجهات بين قوات الأمن ومسلحي "الصحوة" في المنطقة.