أثنت الحكومة العراقية الأربعاء 1-10-2008 على عناصر مجالس الصحوات وأكدت أنها ستعمل على دمجهم في الحياة العامة وإسهامهم في بناء الوطن، ويأتي ذلك بعد انتقال ملف الصحوات من القوات الأمريكية إلى الحكومة العراقية في حدث يمثل اختبارا مهما للحكومة العراقية في إدارة الملف الأمني في مناطق كانت تعد ساخنة إلى وقت قريب. وجاء ثناء الحكومة العراقية على لسان المتحدث الرسمي باسمها الدكتور علي الدباغ الذي كان يتحدث عن التحسن الأمني في العراق . وعن تقرير البنتاغون الأخير حول الوضع في العراق، وقال الدباغ ''إن التقرير الفصلي لوزارة الدفاع الأمريكية عن الوضع الامني في العراق يحوي نقاطا إيجابية عن تحسن كبير في الوضع الأمني خلال العام الحالي رغم انخفاض عدد القوات الأمريكية''. ورأى الدباغ أن ذلك يعكس استعدادا وقدرات أكبر للقوات الأمنية العراقية والتي تسهم وبصورة مطردة باستلام وقيادة الجهد الأمني في العراق ومواجهة المجموعات الإرهابية والخارجين عن القانون والذين قال إنهم لا يزالون يشكلون التهديد الأكبر للوضع الأمني على الرغم من تفكيك أغلب هذه المجموعات. وأضاف ان ''المجاميع الإرهابية'' اندحرت أمام جهود رجال الصحوات ''الأبطال'' مشيرا إلى أنهم أسهموا بصورة واضحة في إسناد الجهد الأمني في المناطق التي كانت تشكل بؤر تواجد هذه المجموعات الإرهابية. وأكد الدباغ أن الدعم اللامحدود من المواطنين للقوات العراقية وللحكومة سيعضد الجهود المتواصلة للقضاء على مصادر التهديد الأمني وإيجاد حلول لبعض المسائل التي تنتظر حلولا سياسية من خلال الجهد السياسي المتضامن مع الفصائل السياسية. وكانت القوات الأمريكية تدعم عناصر الصحوة بالسلاح والأموال فضلا عن توفير الحماية لهم حيث كان بعض منهم يعمل سابقا لصالح جماعات مسلحة مع القاعدة ضد الحكومة والقوات الأمريكية غير أنهم عادوا وانقلبوا على القاعدة.