كشفت مصادر من محيط مديرية الفلاحة بولاية المدية عن برمجة بدائرة العمارية مشاريع جديدة، تضاف الى البرنامج الانمائي الفلاحي الذي بدأ منذ سنة 2000 . وأوضح ذات المصدر أنه يتم حاليا التفاوض مع مستثمرين خواص لانجاز مركب للدواجن وملبنة صغيرة في هذه البلديات استنادا لمدير المصالح الفلاحية الذي أضاف أن الدراسات المتعلقة بهذين المشروعين تشهد تقدما ملحوظا كما سيسمح تجسيدها بتأمين مصادر مالية هامة للمنطقة وفتح آفاق واعدة لمجمل القطاع . جدير بالذكر أنه تم تخصيص مبلغ 300 مليون دينار في إطار استثمارات الدولة ما بين سنة 2000 و2008 لإصلاح المساحات المخصصة لزراعة الأشجار في كل من بلديات العمارية وأولاد إبراهيم والبعتة بدائرة العمارية شرق المدية حسبما ذكره مدير المصالح الفلاحية للمدية. وأشار ذات المسؤول إلى أن هذه العملية الهامة تندرج في إطار مخطط المرافقة لصالح مستغلي الأراضي الزراعية في تلك البلديات التي عانى نشاطها من انعكاسات عشرية كاملة من انعدام الأمن، والتي تطلبت دعم السلطات العمومية لتقليص هذا الأثر السلبي، وبالتالي السماح لإعادة بعث زراعة الأشجار عبر تراب الدائرة. وتهدف هذه المساعدات المالية والقروض الممنوحة لهؤلاء المستثمرين الفلاحيين إلى الحفاظ على القدرة الكبيرة للفلاحة الموجودة على مستوى هذه البلديات من خلال استعادة و توسيع المساحات التي أهملت للعديد من السنوات كما ترمي المساعدات إلى جعل هذه العملية مقبولة لدى البنوك وتسهيل الوفاء بالدين من طرف المعنيين بها حتى يتسنى لهم لاحقا توسيع نشاطاتهم والاستفادة من الفرص العديدة للاستثمار التي يعرضها القطاع. وأوضح المصدر أن الأثر الأول لبرنامج الإصلاح هذا ترجم من خلال استئناف نشاط زراعة الأشجار على مستوى المنطقة بقدرة بيع تراوحت حتى نهاية شهر نوفمبر الفارط ما بين 3 ومليار دينار أي حوالي 20 بالمائة من حجم البيع الإجمالي للقطاع الفلاحي. ولدعم هذه النتيجة قبل تحققها تنوي مديرية المصالح الفلاحية للمدية الشروع ابتداء من العام القادم في حرث 2.000 هكتار على مستوى تجزئة "لبدارنة" ببلدية العمارية والتي ستستفيد أيضا من مشروع غرس 1.000 هكتار من أشجار الكرز وتبلغ تكلفة هذه العملية الموجة خصيصا لبعث زراعة الكرز 150 مليون دينار وفقا لذات المسؤول.