يعرف قطاع الفلاحة بولاية البويرة قفزة نوعية خلال السنوات الأخيرة بفضل الاهتمام الذي يحظى به من قبل المسؤولين المعنيين وعلى مختلف المستويات، حيث كشف برنامج النشاط الريفي بالبويرة انتعاش العديد من الشعب الفلاحية عبر مختلف مناطق الولاية، والذي مكن برنامج الدعم الريفي الذي انطلق منذ 2005 من تشغيل أزيد من 14 ألف شاب بالمناطق النائية والريفية، سواء عبر دوائر سور الغزلان وبرج أخريص وغيرها، وشمل هذا الدعم مشاريع عدة منها تربية الدواجن، تثبيت حوافي الوديان، تربية النحل وعمليات التشجير، إلى جانب دعم المرأة الريفية. وتمكن البرنامج من إخراج هذه المشاريع إلى النور وغيرها، منها 14 جمعية فلاحية ضمن المرحلة الثانية من مشروع دعم الجمعيات الفلاحية الممولة من طرف الاتحاد الأوربي الموزعة عبر كل من الأخضرية، قاديرية، جباحية، المقراني وسوق الخميس، إذ تقدر قيمة الدعم ب 750 مليون سنتيم. فيما تتراوح المساهمة الفردية بين 20 و50 بالمئة لإنجاز معاصر الزيتون وتربية الدواجن. وفي الوقت الذي تتواصل فيه حملة التحسيس إلى غاية نهاية السنة الجارية، تسعى عدة جهات أخرى ممولة لهذه المشاريع الاستثمارية، إلى التقليل من حجم البطالة واستحداث فرص عمل، منها الوكالة الولائية التي منحت 572 شهادة تأهيل لقبول المشروع استطاعت استحداث 384 مؤسسة مصغرة خلال هذه السنة بعد قبول 687 ملفا مودعا. إلى ذلك، تمت الموافقة البنكية على 282 ملفا بنسبة زيادة قدرت ب 05%، بالإضافة إلى ما تم استحداثه منذ 2005 حسب الوكالة التي كشفت عن استحداث 166 مؤسسة مصغرة و190 مؤسسة سنة 2006، و212 مؤسسة سنة 2008 و290 مؤسسة مصغرة سنة 2009. هذه الأخيرة التي استقبلت خلالها الوكالة 1309 ملفا، تم قبول 665 ملفا، فيما استفاد 291 ملفا آخر من الموافقة البنكية. كما قدرت قروض بنوك "بدر" في إطار قرض الرفيق الذي انطلق سنة 2008، أكثر من 26 مليار سنتيم استفاد منها خلال موسم 2009 2010 338 ملفا، منها 333 خاصة بزراعة الحبوب والأخرى بتربية الدواجن من مجموع 349 ملفا أودع، كما تم تمويل 327 ملفا منها 05 مزارع نموذجية و31 مستثمرة فلاحية جماعية، بالإضافة إلى 297 فلاحا، غير أن المشكل المطروح يبقى ديون هذه البنوك لدى الفلاحين والتي بلغت نسبة 13 بالمئة في مجال الحبوب، حيث تم استرجاع 87 بالمئة.