أعلنت كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس، عدم وجود هدنة متفق عليها مسبقا مع الجيش الإسرائيلي، وأن أي اعتداء على قطاع غزة سيواجه برد قوي، مشيرة إلى "اهمية ادراك العدوالصهيوني إن تصعيد العدوان لن يقابل بالصمت، وهدوء القسام هوتقدير للموقف". وقال الناطق الإعلامي باسم الكتائب ابوعبيدة في مؤتمر صحفي عقد في غزة: "ان ردنا سيكون قاسيا وندعوإسرائيل إلى عدم تجربة هذه الحماقة لادراكها التام اننا قادرون على ردعها ". مضيفا انه في حال عدم ادراك إسرائيل مغزى رسائلنا في الأيام الماضية "فسيصلهم المزيد منها وعليهم أن يقرؤوها بتمعن ودقة ليعلموا أن العجلة لن تدور إلى الوراء". وتابع أبوعبيدة، أنه إذا كانت إسرائيل تظن أن حربها الإجرامية على غزة قبل عامين يمكنها ردعنا فهي واهمة والأيام ستثبت صدق قولنا"، مؤكدا أن الكتائب اليوم أقوى من ذي قبل وأن الكتائب تسعى إلى تجنيب الشعب الفلسطيني الحرب، إلا أنه في حال فرض الاحتلال المواجهة، فإن حماس ستقاوم بكل ما أوتيت من قوة مهما كلف الأمر . وحول التزام الكتائب بالتهدئة التي أعلن القيادي في الحركة الدكتور محمود الزهار، في حال التزام إسرائيل بها أوضح أبوعبيدة أن "التهدئة الميدانية في قطاع غزة دون اتفاق مرهونة بوقف العدوان". وأضاف أي هدوء في قطاع غزة أوأي تهدئة ميدانية هوتقدير للموقف ولا يدل على استمرار الوضع طويلا، مشيرا إلى تهديدات المسؤولين الإسرائيليين الكبار خلال الأيام الماضية بشن حرب جديدة على القطاع لوقف إطلاق الصواريخ والقذائف التي ازدادت وتيرة إطلاقها مؤخرا على جنوبي إسرائيل . وأكد أبوعبيدة تبني كتائب القسام العديد من العمليات المنفذة خلال السنوات الماضية والتي لم تعلن عنها "لظروف امنية مختلفة". موضحا أن عمليات القسام ادت إلى مقتل 15 جنديا ومستوطنا وجرح 47 آخرين بين عامي 2005 و2010 عبر هذه العمليات الستة التي تتبناها للمرة الأولى، مبينا أن أبرز عمليات الهجوم نفذها الاستشهادي علاء هشام أبوهديم من جبل المكبر بمدينة القدسالمحتلة حين استهدف مدرسة "هراف" للمتدينين اليهود في مارس 2008 واأفر عن مصرع ثمانية إسرائيليين وجرح 30 آخرين.