استشهد ناشط من كتائب شهداء الاقصى الجناح المسلح لحركة فتح وأصيب آخران بجراح، صباح امس السبت، في قصف اسرائيلي لبلدة بيت لاهيا شمال قطاع غزة. وقال شهود عيان إن القوات الاسرائيلية قصفت مجموعة من المقاومين في شمال بيت لاهيا بصاروخين من طراز أرض ارض، ما أدى إلى استشهاد ناشط من كتائب الاقصى وإصابة آخرين بجراح، وعادت لتقصف ذات المنطقة بعد عدة دقائق بصاروخ ثالث دون ان تقع إصابات في المرة الثانية. وقالت مصادر طبية بمستشفى كمال عدوان في بيت لاهيا إن الشهيد علي عليان حجازي (25 عاماً) وصل إلى المستشفى أشلاء ممزقة، فيما وصفت جراح المصابين ما بين متوسطة إلى طفيفة، وتأتي هذه الغارة بعد يومين من اعلان حركة حماس وقف التهدئة التي كان معمولا بها مع اسرائيل والتي استمرت ستة اشهر. وكانت كتائب عز الدين القسام، الجناح المسلح لحماس انتهاء التهدئة رسميا مع إسرائيل في بيان حملت فيه إسرائيل المسؤولية الكاملة عن هذا القرار. وحذرت كتائب القسام إسرائيل من ان اي عدوان على قطاع غزة او ارتكاب جرائم جديدة فيه سيفتح المعركة على مصراعيها وسيواجه برد قاس ومؤلم. وفي بيان كانت قد اصدرته حماس قالت الحركة ان اسرائيل لم تلتزم بشروط التهدئة المتمثلة بوقف العدوان ورفع الحصار وفتح المعابر ونقل التهدئة الى الضفة الغربية. في المقابل عبرت اسرائيل عن رغبتها في تجديد التهدئة لكن حماس قالت انها لم تخفف من حصارها على غزة ويجيب المسؤولون الاسرائيليون بانهم لم يعدوا يوما بذلك. وقال المتحدث باسم الخارجية الإسرائيلية عوفير جيندلمان تعليقاً على قرار حماس، إن إسرائيل تريد استمرار التهدئة، لكن حماس تريد أن تفجر الوضع. كما قال وزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك في حوار مع صحيفة هاآرتس ان التهدئة كانت مفيدة، وانها بالطبع لم تكن خطأ، واضاف باراك ان استمر الهدوء فسيستمر من جهتنا ايضا، وان كسر فسنرد على ذلك. هذا وحثت روسيا حماس على تمديد التهدئة، وجدد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون دعوته لحماية المدنيين بتثبيت الهدنة وحذرت وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس من أن استئناف العنف ضد إسرائيل يعمّق فقط بؤس سكان غزة الذي فرضته حماس. واستشهد في الأشهر الستة الأولى من هذا العام 338 فلسطينيا حسب إحصائية لأسوشيتد برس وتحدث إحصاء لقدس برس عن 49 شهيدا خلال التهدئة بينهم سبعة أطفال وثمانية مقاومين. في الاثناء وصلت صباح امس سفينة الكرامة القطرية لكسر الحصار الى ميناء غزة قادمة من ميناء لارنكا القبرصي، محملة بمساعدات انسانية مقدمة من أهل قطر للشعب الفلسطيني في قطاع غزة ومتضامنين أجانب وصحفيين. وتعد السفينة التي تحمل اسم مبادرة أهل قطر الخامسة من نوعها التي تسيرها حركة غزة حرة لكسر الحصار عن قطاع غزة، والتي تأتي تضمن انتفاضة السفن التي أعلنت عنها اللجنة الشعبية لكسر الحصار وقال النائب جمال الخضري، رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة بأن سفينة الكرامة وصلت الى شاطىء غزة بأمان، وهي محملة بمساعدات انسانية مقدمة من الشعب القطري، بالاضافة الى فريق من جمعيات خيرية لمعاينة الاحتياجات الانسانية على أرض الواقع تمهيدا لارسال المزيد من الدعم. واضاف بأن السفينة تأتي ضمن سلسلة انتفاضة السفن لكسر الحصار، مؤكدا أن المزيد من السفن في طريقها الى قطاع غزة والتي سيتم الاعلان عنها قريبا، كالسفينة اللبنانية وسفينة البرلمانين أوائل جانفي القادم.