أكد قائد أركان الجيش، السيد ڤايد صالح، خلال الزيارة السرية التي قادته، نهار أمس الأحد، إلى ولاية تيزي وزو على ضرورة مواصلة العمل الإستخباراتي وتوحيد الصفوف من أجل مكافحة الإرهاب بمنطقة القبائل. وقد جاءت هذه الزيارة التي كانت مرفوقة بتغطية أمنية جوية وبرية جد مشددة، بعد العمل الميداني الذي قامت به قوات الجيش الوطني الشعبي على مستوى العديد من المناطق بولاية تيزي وزو، خاصة بعد العمليات النوعية التي حققتها على مستوى بعض المواقع الحساسة كغابة سيدي علي بوناب، إيعكورن وميزرانة، والتي تمكنت خلالها قوات الجيش الوطني الشعبي من القضاء على العديد من العناصر الارهابية، ومن بينها قادة بارزين في التنظيم الإرهابي. كما تم كذلك خلال عمليات التمشيط الواسعة النطاق التي شهدتها مختلف المواقع الحساسة بولاية تيزي وزو، إجهاض مؤتمر جهوي كان سيحضره زعيم الإرهاب المدعو أبو مصعب والمكنى درودكال. للإشارة، فإن المسؤول الأول عن قوات الجيش الوطني الشعبي، نظم عقدا اجتماعيا بمقر القطاع العملياتي لقوات الجيش بتيزي وزو، ذكر خلاله مسؤولي قطاعه بمختلف التوصيات لكسر شوكة الإرهاب والقضاء على بقاياهم المبعثرين هنا وهناك عبر مختلف جبال ومرتفعات منطقة القبائل. وقد وقف ڤايد صالح على الحالة الأمنية التي تشهدها ولاية تيزي وزو، كما قادت الزيارة السرية التي قام بها السيد ڤايد صالح إلى عدة مناطق كعين الحمام وإيعكورن، هاتان الأخيرتان اللتان تعتبران من المواقع الحساسة والهامة بالنسبة لجماعة درودكال، نظرا لوقوعهما على مستوى الشريط الغابي الحدودي الفاصل بين ولاية تيزي وزو والولايات المجاورة لها، وتأتي كذلك زيارة قائد أركان الجيش في إطار تقديم تعليمات خاصة من أجل مواصلة العمل العسكري في ظروف ملائمة.