أجرى حليم بن عطا الله، كاتب الدولة المكلف بالجالية الوطنية بالخارج، عدة اتصالات مع أعضاء الجالية الجزائرية المقيمة بإسبانيا، وبالعاصمة مدريد عقد بن عطا الله "اجتماع عمل وتقييم" مع حوالي أربعين جمعية جزائرية ممثلة عن كافة الحركة الجمعوية الجزائرية المقيمة بإسبانيا. وجدد كاتب الدولة خلال هذا اللقاء الذي جرى بمقر سفارة الجزائر إرادة الحكومة في "التوجه نحو مسعى شامل و دائم تجاه الجالية"، معتبرا أنه ينبغي أن تقوم العلاقات بين البلد وجاليته على أساس علاقة تعود بالفائدة على الطرفين. وبهذه المناسبة، عرض ممثلو الجمعيات على كاتب الدولة "جردا للأعمال والاقتراحات" من أجل التكفل بانشغالات الرعايا الجزائريينبإسبانيا. قنصلية عامة ببرشلونة قريبا كما نشط بمنطقة أليكانتي لقاء مع أعضاء الجالية الجزائرية حيث استمع إلى الانشغالات التي أعرب عنها عدد من المتدخلين، ولاسيما تهميش الرعايا الجزائريين في إسبانيا واعتبارهم كجالية من الدرجة الثانية". وأعلن بن عطا الله عن فتح قنصلية عامة ببرشلونة عن قريب، الأمر الذي يؤكد مدى اهتمام الحكومة بالجالية الجزائرية المقيمة في إسبانيا ووقوف الجزائر إلى جانب أبنائها في الخارج. وبعد أن سجل توافق الانشغالات التي تمت إثارتها بهذه المناسبة مع تلك المعرب عنها في بلدان أخرى، أكد بن عطا الله أنه سيتم إدماج جميع هذه الانشغالات والتكفل بها من طرف الحكومة في إطار توجهاتها الحكومية الجديدة في مجال ترقية مصالح الرعايا الجزائريين المقيمين في الخارج. كما طالب مختلف مسؤولي الحركة الجمعوية بمساعدة الدولة لإعادة الأطفال القصر إلى الوطن، محذرين جميع المرشحين "للحرڤة" من غياب الآفاق في إسبانيا بسبب الأزمة الإقتصادية وغياب إمكانية تسوية أوضاعهم، وبالتالي فتح المجال للانحراف. واعتبر مسؤولون آخرون أنه من خلال تناول وسائل الإعلام الوطنية لصورة الحراڤة بشكل مبالغ فيه، فإن هذه الأخيرة "تمس بالجالية الجزائرية المقيمة في إسبانيا وصورتها"، حيث أنه لا ينظر لها سوى من خلال هذا الجانب المشوه. وتتكون الجالية الجزائرية في إسبانيا من حوالي 65000 رعية مسجلة لدى المصالح القنصلية بمدريد وأليكانتي. ويعيش العديد من المواطنين في ظروف اقتصادية صعبة بسبب الأزمة الإقتصادية التي مست إسبانيا.