كما كان منتظرا ومثلما أشرنا إليه في الأعداد السابقة، انعقدت الجمعية العامة العادية لنادي وفاق سطيف، مساء يوم الإثنين الماضي بقاعة حديقة التسلية، وبحضور الأعضاء القانونيين، في ظروف استثنائية جدا، لأن الظرف الحالي غير مناسب لعقد هذه الجمعية خاصة وأنها تتعلق بإحدى الفرق الكبيرة، وأن رئيسها سيقدم استقالته خلالها، حيث كان أنصار الوفاق يتابعون أشغالها على المباشر على أمواج إذاعة الهضاب، وينتظرون ما ستسفر عنه، لأنهم كانوا يرفضون رحيل الرئيس الحالي للوفاق الذي صنع من هذا النادي إحدى النوادي الجزائرية الكبيرة رغم المشاكل المادية الكبيرة التي تعاني منها الإدارة خلال كل موسم . رئيس الوفاق وفي بداية حديثه تطرق إلى الأسباب التي أخرت الجمعية العامة العادية حتى اليوم، بسبب انشغالات الفريق باللقاءات الدولية والإقليمية، ليقدم بعد ذلك التقرير الأدبي والانجازات التي حققها فريقه خلال الموسم الكروي 2009/2010، المرتبة الثانية في البطولة، كأس الجزائر، التأهل إلى دوري المجموعات في دوري أبطال إفريقيا،كأش شمال إفريقيا، وكأس السوبر للأندية الفائزة بالبطولة، وهي إنجزات اعتبرها رئيس الوفاق بالإيجابية، لكن بالنظر إلى التشكيلة التي يضمها الفريق اعتبرها سلبية، خاصة بعد خروجه من الدور الربع نهائي لدوري أبطال إفريقيا، مؤكدا في ذات السياق أنه يتحمل المسؤولية كاملة في خروج فريقه من الدور ربع نهائي، واحتلاله المركز الثاني في البطولة .
المصادقة على التقرير الأدبي
تمت المصادقة بالأغلبية الساحقة عل التقرير الأدبي، وقبل أن يفسح المجال لتلاوة التقرير المالي، تحدث سرار وبإسهاب عن الظروف التي يمر بها فريقه في الآونة الأخيرة والعراقيل التي أصبحت تعيق مسيرة النادي سواء من طرف رجال المال والأعمال الذين تخلوا عنه في هذا الظرف الحساس، أو من طرف السلطات المحلية، ويعني بها المجلس الشعبي البلدي الذي رفض حسب قوله عقد اجتماع للمداولة حول قطعة الأرض بحي " بومرشي " وهذا منذ قرابة الثلاثة أشهر، بينما يقول رئيس النادي السطايفي، لما تعلق الأمر برجل الأعمال الذي اشترى " العمارة الشاهقة " بوسط المدينة، اجتمع المجلس الشعبي البلدي في ظرف أسبوع وتمت المداولة لبيعه المسبح، والروضة بمبلغ رمزي. وهنا تساءل الرئيس عن السر في رفض المجلس البلدي لبلدية سطيف الاجتماع والمداولة لفريق الوفاق، والكل يعلم أن الوفاق فريق كل الجزائريين وليس السطايفية لوحدهم، وليس فريق سرار ؟؟؟ الوفاق ملك الجميع ..
يتحدثون عن سوء التسيير وعن تحقيق أغراض شخصية على حساب الوفاق يوقول رئيس النادي السطايفي أتحدى أي واحد منهم سواء من في القاعة أو خارجها، أن يمنح صكوكه الشخصية بمبلغ 9 مليار و600مليون، ولما طلبت من المقولين والمستثمرين ليس لبناء فيلا خاصة بسرار، ولكن لفريق الوفاق، والحمد الله أننا أبناء الفريق منذ الصغر، وهذا الفريق هو من بوادر رزقنا والحمد لله على نعمته، واليوم لعلم هؤلاء المنتقدين أن سرار كون فريقا كان أحسن سفير للكرة الجزائرية، ولو يتراجع الوفاق نتراجع جميعا، أما عن سوء التسيير فأنا سرار عبد الحكيم لست خريج جامعة، ولا مدرسة المناجمنت، أنا تعلمت من الجميع، وحققت ما لايمكن تحقيقه أي كان مع الوفاق، وضحيت كثيرا، واليوم أريد أن استريح، وأترك الكرسي لأولئك الذين ينتقدوننا في المقاهي، لحملوا المشعل، وهو فريق وطني أمامهم، فليتفضلوا لإكمال المسيرة ألم يستحي هؤلاء المنتقدين أنه في ولاية سطيف فريق أسس شركة، لم يجمع حتى الآن سوى مليارين ؟؟ وليعلم أنصار الوفاق أن المسؤوول الأول على الولاية فتح لنا كل الأبواب بينما أعضاء المجلس الشعبي البلدي لبلدية سطيف، والمستثمرين والمقاولين الذين استفادوا سدوا كل الأبواب في وجوهنا، ولم يكتفوا بذلك فقط، بل تعدوا إلى الانتقادات الجارحة، والتي مستني في شخصي وفي كرامتي " والله راني حاج ما ني باقي فيها " وأؤكد لكم من هذا المنبر يقول رئيس النادي هناك بعض الأشخاص يريدون الاستحواذ على قطعة الأرض التي طلبتها إدارة النادي، بأنه لن يستفيدوا منها ولو بقي مني " عظم واحد " هي لفريق الوفاق، ليفسح المجال إلى عرض التقرير المالي الذي صادقت عليه الجمعية العامة بالأغلبية، حيث قدرت المداخيل ب 65مليار سنتيم، والمصاريف ب 63 مليار سنتيم، ثم قدم استقالته مكتوبة رسميا لممثل مديرية الشباب والرياضة، لكن أعضاء الجمعية العامة رفضوها ن وطلبوا منه البقاء، لكنه أجهش بالبكاء وغادر القاعة، دون ترك الفرصة لممثل الشباب والرياضة تشكيل اللجنة التي ستتكفل بجمع الترشيحات، وتحديد تاريخ الجمعية الانتخابية. .