ندد عشرون مناضلا صحراويا من أجل حقوق الانسان محبوسين في سجن سلا المغربية بظروف سجنهم "المزرية"، وقرروا شن اضراب عن الطعام من أجل الاستجابة لمطالبهم، حسبما علم أمس الثلاثاء لدى جمعية أصدقاء الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية التي نقلت النداء الذي وجهه هؤلاء للمجتمع الدولي. وجاء في هذا النداء "منذ تحويلنا بأمر من قاضي التحقيق للمحكمة العسكرية الدائمة بالرباط الى السجن المحلية في سلا فإننا نقيم في زنزانات فردية عقابية تفتقر إلى أدنى الظروف المعيشية". كما أوضح هؤلاء " نعيش ونحن محرومين من التهوية و الإنارة والشمس منعزلين عن العالم الخارجي على وقع العنف والاعتداءات الجسدية والشفوية والمضايقات في ظروف مروعة ومتدهورة تمس بكرامة الإنسان إضافة الى الاستفزازات والمضايقات التي تتعرض لها عائلاتنا". وإزاء هذا الوضع، وبعد استنفاذ كل الطرق و"صد" أبواب الحوار من طرف الإدارة "المتمسكة بسياسة التهميش واللامبالاة تجاه مطالبنا"، قرر المناضلون الصحراويون شن إضراب عن الطعام "كمرحلة أولى في إطار نضالنا للتنديد بالوضع المأساوي الذي نعيشه ولتلبية مطالبنا". ومن بين مطالب هؤلاء السجناء، حق الزيارة لعائلاتهم والعلاج للسجناء المرضى والغذاء المتوازن وحرية المراسلة والحق في المطالعة على الصحف وضمان التمهين والمعرفة على مستوى السجن. كما دعا المناضلون الصحراويون الرأي العام العالمي الى مساندتهم في نضالهم "من أجل الحق في الكرامة" ومن أجل "ممارسة ضغوطات على الدولة المغربية بهدف إطلاق سراح كل السجناء السياسيين الموقوفين بالسجون المغربية". ومن بين الموقعين على هذا النداء، نعمة أسفاري وأحمد سبع أحمد مجيد وعبد اللاهي لخفاوني وبشير خدة وحسن داه.