تستعد مراكز التكوين المهني والتمهين عبر ولاية الجزائر، لاستقبال المتربصين الجدد خلال الدخول المهني المقرر يوم 27 فيفري الجاري، حيث استكملت جل المؤسسات التسجيلات النهائية عقب اخضاع المترشحين لامتحانات تحديد المستوى، التي كانت نتائج أغلبها مطابقة لرغبات هؤلاء، بالموازاة مع تخرج العديد من المتربصين في مختلف التخصصات المهنية، تزامنا مع الدورة الجديدة لدخول عالم الشغل في إطار الامتيازات الجديدة التي استفاد منها القطاع. وعشية التحاق طلبة التكوين المهني بمقاعد الدراسة على مستوى مراكز العاصمة، قام مؤطروها بجرد آخر قوائم الملتحقين بها بصفة رسمية، حيث تراوح عدد المسجلين بين 200 و300 مسجل في كل مركز تكوين، حسب ما أوضحه العديد من المديرين ومستشاري التوجيه، والذين أكدوا أن الدخول المهني لهذه السنة عرف تغييرات نوعية من حيث عدد المسجلين مقارنة بالدخول المهني لدورة فيفري في السنوات الماضية، ناهيك عن استحداث العديد من التخصصات بكل مركز، وهذا استجابة للطلبات المتزايدة للمتربصين على انواع التكوين الإقامي والتمهين كالتلحيم، فروع الفندقة، الإعلام الآلي وغيرها. كما تميزت التسجيلات بإقبال الشباب ممن تتراوح أعمارهم بين 16 و20 سنة، وهي الشريحة المستهدفة من قبل الوزارة الوصية، التي أصدرت تعليمة لجميع المراكز بضرورة مرافقة وتوجيه هؤلاء الشباب لضمان تكوين مناسب لمؤهلاتم الدراسية يكون تمهيدا لدخول عالم الشغل، خاصة في ظل الإجراءات الجديدة المتخذة من قبل الحكومة لتشغيل هذه الفئة وتمكينها من الحصول على قروض ميسرة لإنجاز المشاريع المصغرة من خلال الامتيازات الممنوحة لمتخرجي قطاع التكوين المهني. وبالمقابل، يبقى المتخرجون حديثا مدعوين إلى التقرب من وكالات التشغيل سواء للظفر بمنصب عمل او للاستفادة من القروض المدعمة لتسيير مؤسسة مصغرة خاصة بهم.