علمنا من مصادر أمنية موثوق بها، أنه في إطار محاربة الإرهاب بمنطقة القبائل تم تسخير حوالي 6000 آلاف جندي مدعمين بأحدث التجهيزات الحربية والعسكرية المتطورة، وهذا من أجل تأمين مثلث الموت، حيث شملت هذه العمليات العسكرية الضخمة كلا من ولايات تيزي وزو، بجاية، البويرة وبومرداس. وحسب ذات المصادر التي أوردت الخبر، فإن هذه العمليات يشرف عليها قادات بارزون في قوات الجيش الوطني الشعبي التابعين لمختلف النواحي العسكرية، الخامسة والأولى. وقد عرفت العمليات العسكرية الضخمة، استعمال مختلف العتاد الحربي المتطور من مدرعات دبابات ومدفعيات، وكذا الطائرات المروحية التي تقصف معاقل الإرهاب على مستوى المناطق الحساسة التي تحوّلت مؤخرا إلى قبلة لجماعة درودكال نظرا لكثافة غطائها النباتي وتضاريسها الجبلية الصعبة. هذا، وقد أضافت مصادر متطابقة أن قوات الجيش الوطني الشعبي تمكنت خلال ليلة أول أمس من تفكيك قنبلة تقليدية الصنع، وهذا على مستوى غابة ميزرانة الواقعة شمال مدينة تيزي وزو وعلى بعد حوالي 35 كلم عن مقر عاصمة جرجرة. للإشارة، فإن هذه العمليات العسكرية الناجحة جاءت تطبيقا للإستراتيجية الأمنية التي سطرتها الدولة الجزائرية في إطار مكافحة الإرهاب، والتي دعا إليها قائد أركان الجيش الوطني الشعبي صالح ڤايد خلال زيارته الأخيرة إلى تيزي وزو أين ألح على ضرورة تضافر الجهود لكسر شوكة الإرهاب.