قال وزير الاتصال الأسبق، عبد العزيز رحابي، إن الجزائر تتعرض إلى ضغوط فرنسية أمريكية من اجل فتح حدودها مع المغرب، وقال إن الجزائر "تتعرض لضغوط من فرنسا والولايات المتحدة لدفعها إلى فتح الحدود مع المغرب بهدف تخفيف الضغط الاجتماعي على الحكم المغربي". وأضاف رحابي في حوار له مع جريدة الشرق الأوسط نشر أمس الاثنين، أن "الجديد في القضية هو أن الجزائر تتعرض لضغوط كبيرة من الخارج حاليا إنها تتعرض لضغوط مباشرة وغير مباشرة من فرنسا والولايات المتحدة لفتح حدودها بهدف تخفيف الضغط الاجتماعي على المغرب، يحدث هذا في سياق ظروف تميزها ثورات شعبية بالعالم العربي. وبعبارة أخرى، تبدو واشنطن وباريس مستعدتين لضرب استقرار الجزائر من أجل الحفاظ على استقرار المغرب الذي يعتبر حليفهما التقليدي بالمنطقة". ويرى رحابي أن العلاقات بين البلدين معقدة جدا ولا يمكن لزيارات متبادلة بين البلدين أن تحل القضية، حيث يقول في تعليقه على الزيارات التي قام بها وزراء مؤخرا "من حيث المبدأ كل ما يساعد على تطبيع العلاقات بين البلدين مرحب به، لكن حسب المتحدث دائما، نلاحظ أن هذه التصريحات وردت على ألسنة مسؤولين مكلفين بملفات اقتصادية مثل الفلاحة والمحروقات، وهي قطاعات تمثل تكاملا بين البلدين. وأشار إلى مسألة معيار الطاقة "إنني لا أعتقد أن الزراعة والمحروقات تعكسان وحدهما واقع العلاقة بين الجزائر والمغرب، فالعلاقة أكثر تعقيدا بكثير وتعاني من غياب الثقة بين القيادات (من البلدين)، ومع الوقت امتد غياب الثقة إلى الشعبين". ويرى الدبلوماسي السابق أن نظرة البلدين إلى التطبيع في العلاقات تختلف، حيث يقول أن المغرب ترى ضرورة وجود إرادة سياسية فوقية وبقية القضايا تأتي تباعا، في حين ترى الجزائر انه لا بد من حلحلة كل القضايا قبل فتح الحدود. ويرى عبد العزيز رحابي أن البلدين لم يتخذا الإجراءات التي تعيد الثقة بين الطرفين، فالمغرب لا يعترف بالجزائر على صعيد الحدود القائمة حاليا، ويدفع بالولايات المتحدةوفرنسا إلى الضغط على الجزائر، فيما يخص مسألة الصحراء الغربية، ويطالب في الوقت نفسه بإعادة فتح الحدود لدواعٍ اقتصادية، في حين أن "الجزائريين ليسوا متسرعين لفتحها من جديد لأنهم لا يتعرضون لضغط داخلي بخصوص هذه القضية"، حسب الدبلوماسي رحابي.