أكد وزير الاتصال السيد عبد الرشيد بوكرزازة، أمس، أن الجزائر لا ولم تتعرض لأية ضغوط فيما يخص معالجة قضية السائحين النمساويين المختطفين منذ فيفري الماضي فوق التراب التونسي وأعلن أن الخاطفين ليسوا جزائريين· وقال خلال تنشيطه للقاء الأسبوعي عقب اجتماع مجلس الحكومة، أن "لا أحد يضغط علينا والجزائر لا تشعر بالضغط، وأن الإرهابيين الذين قاموا باختطاف السائحين ليسوا جزائريين"· وأشار الى ان قضية السائحين لم يطرأ عليها أي جديد منذ أسبوع وذكر بما صرح به رئيس الحكومة السيد عبد العزيز بلخادم، حيث قال أن الجزائر ليست معنية بهذه القضية ما دامت عملية الاختطاف لم تحدث فوق التراب الجزائري وأن السائحين يتم احتجازهما خارج الإقليم الجزائري· وحول ما إذا كانت هناك اتصالات بين الجزائر والنمسا بخصوص القضية، أوضح الوزير أن الجزائر لديها اتصالات مع كل الدول المعنية بمكافحة الإرهاب بما في ذلك النمسا· وفي سؤال حول موقف الجزائر من الجولة الرابعة من المفاوضات بين جبهة البوليزاريو والمغرب التي عقدت يومي 16و17 من الشهر الجاري، جدد وزير الاتصال موقف الجزائر الداعم للشرعية الدولية، وقال "الجزائر مع حق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره من خلال تنظيم استفتاء لتقرير المصير"· وعلى صعيد آخر استعرض الوزير النقاط التي تم دراستها في مجلس الوزراء ويتعلق الأمر بدراسة الملف المتعلق باستراتيجية ترقية التشغيل ومحاربة البطالة قدمها وزير القطاع السيد الطيب لوح، ومشروعي مرسومين تنفيذيين يتعلقان بقطاع الموارد المائية قدمهما السيد عبد المالك سلال وزير الموارد المائية، ويخص الأول تحديد كيفية منح رخصة استعمال الموارد المائية والثاني حول تحديد شروط التزويد بالماء الشروب بالمناطق النائية عن طريق الصهاريج· وبخصوص المرسوم الأول، أوضح الوزير أنه سيسمح بتنظيم الحق في امتلاك مصادر المياه المستعملة منزليا أو فلاحيا أو صناعيا· أما المرسوم الثاني فيتعلق بتنظيم ممارسة نشاط توفير الماء الشروب باستخدام الصهاريج وذلك بهدف التحكم في الأمراض المتنقلة عبر المياه· ولدى استعراضه لمحتوى المرسومين إرتأى الوزير ذكر ما تم إنجازه في قطاع الموارد المائية، ذكر بأن المنظومة المائية في الجزائر تتوفر في الوقت الراهن على 96 سدا مع الشروع في إنجاز 13 آخر و13 محطة لتحلية مياه البحر· كما بلغت نسبة الربط بالماء الشروب 92 في المائة وقدر نسبة ربط المواطنين بشبكة الصرف الصحي ب86 بالمائة، كما تستفيد 70 بالمائة من بلديات الوطن من توزيع يومي للمياه الصالحة للشرب مع تباين في مدة وساعات التزويد، وبلغت نسبة تزويد الفرد بالماء الشروب 165 لترا يوميا· كما بلغ عدد محطات تحويل المياه المستعملة 36 محطة بعدما كان عددها لا يتجاوز محطتين اثنتين في سنة 1999، وأضاف في نفس السياق أنه مع نهاية العام القادم سيتم القضاء على تحويل المياه القذرة نحو البحر وسيتم معالجتها في محطات خاصة· وختم حديثه بالإشارة إلى أن ميزانية القطاع في الفترة بين 2009 إلى 2013 تقدر ب14 مليار دولار مما يعكس الأهمية الكبيرة التي توليها الحكومة للقطاع·