أكدت القوة الدولية للمساعدة على إرساء الأمن في أفغانستان إيساف أمس، في بيان لها مقتل ثلاثة من جنودها أمس الأول في شرق وجنوب البلاد. حيث يأتي ذلك وسط تحذير أمريكي من التعجيل بالانسحاب من أفغانستان. وقال بيان إيساف التي يقودها حلف شمال الأطلسي، إن جنديا قتل في انفجار قنبلة محلية الصنع في شرق أفغانستان، دون ذكر أي تفاصيل عن العملية. وأعلنت إيساف في بيان سابق مقتل جنديين أخريين في انفجار عبوة يدوية الصنع في جنوب البلاد، ليرتفع بذلك عدد قتلى الجنود الأجانب منذ بداية العام الجاري إلى أكثر من 164. من جهة أخرى حذر رئيس لجنة الشؤون الخارجية بمجلس الشيوخ الأمريكي جون كيري أمس الثلاثاء، من أي انسحاب متهور للقوات الأمريكية من أفغانستان. ونقلت وسائل إعلام أمريكية عن كيري قوله خلال جلسة استماع عن أفغانستان وباكستان للجنة العلاقات الخارجية بالمجلس "لأكن واضحاً جداً.. إن انسحاباً متهوراً من أفغانستان سيكون خطأ، وإنني سأسحب هذا الخيار من التداول على الطاولة". واعتبر كيري أن مقتل زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن يشكل فرصة محتملة لتغيير اللعبة تتعلق بضرورة إيجاد حل سياسي في أفغانستان. وطالب بوجود أمريكي يعهد بالمسؤولية للأفغان ويضغط عليهم للتقدم نحوالحل السياسي ويضمن في الوقت نفسه مصالح الأمريكيين ويحقق مهمتهم بتدمير القاعدة ومنع أن تصبح أفغانستان مجدداً ملجأ للإرهاب، بحسب قوله. وأضاف كيري أنه من غير المقبول مواصلة إنفاق عشرة مليارات دولار شهرياً على عملية عسكرية لا نهاية لها تلوح في الأفق، لافتاً إلى قناعته بأن الولاياتالمتحدة ستحقق أهدافها الأساسية بكلفة بشرية ومادية مقبولة. وهي التصريحات التي تأتي أمام تصاعد ضربات طالبان التي ألحقت خسائر بشرية ومادية في صفوف قوات الناتوالتي تتزعمه واشنطن، والتي أثقلت كاهل ميزانية الولاياتالمتحدة يذكر أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما تعهّد ببدء سحب قرابة 130 ألف جندي أمريكي من أفغانستان بحلول 31 جويلية المقب ومن جهته أعلن مسؤول عسكري بريطاني كبير، أن الغربيين لن "يتخلوا" عن أفغانستان بعدما يسلم التحالف الدولي مسؤولياته الأمنية في هذا البلد إلى القوات الأفغانية قبل نهاية العام 2014. وقال الجنرال جيمس بوكنال قائد الكتيبة البريطانية بأفغانستان ومساعد قائد إيساف لصحيفة ذي غارديان إن ديسمبر 2014 لن يكون "النهاية، بل بداية مرحلة".