أطلقت مصالح الأمن الوطني بولاية تيزي وزو ومنذ الساعات الأولى من صبيحة أول أمس الخميس حملة واسعة النطاق على مستوى مختلف احياء عاصمة جرجرة وهذا من أجل تنظيفها وتنقيتها مختلف من التجارة الفوضوية وكذا محاربة مختلف أنواع الجريمة، وقد أسفرت هذه العملية على هدم 26 محلا فوضويا وكذا إثر ذالك اعتقال 93 شخصا بتهم مختلفة. وتدخل هذه العملية التي امر بها والي تيزي وزو في إطار مكافحة التجارة غير الشرعية والقضاء على السوق الموازية. للعلم فقد تم تجنيد لهذه العملية الكبيرة أكثر من 700 شرطي لها، وقد جاءت بقرار من الوالي، وهذا بعد أن اصبحت التجارة الفوضوية بمدينة تيزي وزوأكثر الظواهر التي تؤرق المسؤولين المحليين وكذا التجار الشرعيين، وكانت من اكبر وأثقل القضايا المطروحة على مستوى الولاية، وهذا ما أكده التقرير الذي تم مناقشته خلال أشغال الدورة العادية للمجلس الشعبي الولائي نهاية الأسبوع المنصرم، الوضع الذي دفع كل من والي الولاية "عبد القادر بوازغي" وبالتنسيق مع مدير الأشغال العمومية وكذلك رئيس الأمن ألولائي، إلى شن حملة تطهير واسعة مست بصفة عامة مختلف أزقة، وأحياء المدينة التي تعرف مثل هذا النشاط التجاري الفوضوي، على غرار كل من طريق "لعمالي احمد" طريق "شفاعي احمد"، بالإضافة إلى نهج "عبان رمضان"، وحي "لجوني"، اهذه الأحياء تعتبر من اكبر النقاط السوداء التي تم إحصاؤها مؤخرا من طرف مصالح مديرية التجارة، نظرا لانعكاساتها السلبية على الاقتصاد المحلي من جهة وعلى البيئة من جهة ثانية، كما شهدت العملية أيضا حملات مداهمة لمختلف الأماكن المتمركزة على مستوى مدينة تيزي وزو التي تعرف كنقاط لبيع وترويج المخدرات، والتي تشهد سيطرة بعض الأطراف والعصابات التي فرضت قوتها فيها وزرعوا الرعب والخوف في مواطني هذه المدينة، جراء الاعتداءات المتكررة عليهم، حيث أسفرت هذه العملية وحسب بيان خلية الإعلام لأمن ولاية تيزي وزو، على توقيف 93 شخصا بتهم عديدة، من بينهم الذين حاولوا عرقلة الإجراء المتخذ من طرف السلطات العمومية وعرضت عمليه هدم المحلات التجارية الفوضوية، حيث وضعوا رهن الحبس الاحتياطي، إلى غاية الفصل النهائي في قضيتهم. وعلى صعيد آخر قامت عناصر الأمن وبالاستعانة بوسائل مديرية الأشغال العمومية من هدم 26 محلا فوضيا شيد بطريقة غير مرخص بها. وقد استحسن سكان مدينة تيزي وزو هذه العملية، مطالبين بتعميميها على مختلف أرجاء الولاية التي تعرف حالات مماثلة وفي أقرب الآجال بهدف بعث الاستقرار من جديد لاسيما الأمني منه في ولاية تيزي وز.