كشف وزير الطاقة والمناجم يوسف يوسفي أن الجزائر سترفع إنتاجها من الفوسفات إلى خمسة ملايين طن سنويا بحلول العام المقبل وقال يوسفي في تصريحات على هامش الجلسة العلنية بمجلس الأمة أمس الأول أن هذا الإنتاج شهد انخفاضا قدر بنحو5ر1 مليون طن عام 2010 من الفوسفات بعدما سجلت 5ر2 مليون طن في 2007. ودعا الوزير إلى إنشاء لجنة تحقيق تنشط في الميدان للتحقيق بشأن وضعية مؤسسة "فيرفوس" التي تعد أهم مؤسسة ثروات معدنية في الجزائر.وأوضح الوزيران إنتاج منجم جبل أونك بولاية تبسة وهوأكبر حقل للفوسفات بالجزائر تستغله الشركة الجزائرية "فيرفوس" تضرر من انخفاض الطلب على هذا المنتوج في السوق العالمية.وأشار يوسفي إلى أن هذه الشركة بدأت تتجاوز العقبات والصعوبات التي واجهتها بين سنتي 2008 و2009 خصوصا أمام نقص وسائل النقل بالسكك الحديدية التي بلغت طاقتها 295 ألف طن سنويا مما أجبر المؤسسة على نقل ما تبقى من إنتاج منجم "جبل أونك" برا إلى غاية ميناء عنابة.من جانب آخر أعلن يوسفي أن الجزائر خصصت غلافا ماليا قيمته 800 مليون دولار لتشجيع البحث المنجمي ومكافحة الاستغلال غير القانوني للمحاجر والمرامل.كما كشف عن إنشاء لجنة متابعة مكلفة بتطهير قطاع المناجم في الجزائر لأن عدة مؤسسات حكومية تابعة لقطاع المناجم تواجه مشاكل كبيرة في التسيير مشيرا إلى أن هذه اللجنة ستدرس وضع هذه المؤسسات حالة بحالة.
..والجزائر "مستعدة" لإقامة شراكة طويلة الأمد بخصوص مشروع "ديزارتاك"
من جانب آخر عبر وزير الطاقة والمناجم يوسف يوسفي للرئيس المدير العام لمشروع المبادرة الصناعية لإنجاز محطات للطاقة الشمسية في شمال إفريقيا والشرق الأوسط "ديزارتاك" بول فان صن عن "استعداد" الجزائر لإقامة شراكة طويلة الأمد مع المبادرين بهذا المشروع الخاص بالطاقة الشمسية . وجدد يوسفي موقف الجزائر بخصوص هذا المشروع خلال لقاء مع المسؤول الأول عن مشروع "ديزارتاك" جرى بمقر دائرته الوزارية.وقال يوسفي للرئيس المدير العام لديزارتاك انه ينبغي على هذه الشراكة ان تسمح للجزائر بدخول الأسواق الخارجية من اجل تصدير الكهرباء.كما قدم الوزير لنظيره فان صن برنامج الطاقات المتجددة والنجاعة الطاقوية التي شرعت فيها الجزائر مع التأكيد على أهم أهدافها.من جهته أعرب صن عن اهتمامه بهذا البرنامج الطموح معبرا عن استعداد مجمعه لتقديم مساهمته بغية تحقيقه.جدير بالذكر فان الجزائروألمانيا اتفقتا في شهر ديسمبر من العام الماضي على تعميق هذا المشروع من خلال اتفاق مشترك وذلك بمناسبة زيارة الدولة التي قام بها الرئيس عبد العزيز بوتفليقة إلى ألمانيا.ويرمي المشروع الذي تبلغ قيمته 400 مليار أورو والذي بادرت به اثنتا عشرة مؤسسة اغلبها ألمانية إلى إنجاز شبكة من المحطات الشمسية في شمال إفريقيا والشرق الأوسط.