عبر مسجد باريس الكبير، أمس الاثنين، عن احتجاجه على "شرعية" مبادري الاقتراع الذي سمح، يوم أول أمس، بتجديد هيئات المجلس الفرنسي للديانة الاسلامية على المستويين الوطني والجهوي. وقال عميد المسجد دليل بوبكر في بيان له "اذ يسجل مسجد باريس الكبير هذه الانتخابات مع التعبير عن احتجاجه على الشرعية التي يريد كسبها المبادرين بالاقتراع". ويرى ان هذا الاقتراع "لا يمثل اطلاقا مجموع مسلمي فرنسا ولا المساجد طالما ان منظمتين كبيرتين هامتين للمجلس و كذا مسجد ليون الكبير لم يشارك مع التنديد بالمعايير غير العادلة للنظام الانتخابي واعمال الهيمنة الصادرة عن بعض الفدراليات". فخلال تجمع اوروبي اول لفدرليته الوطنية يوم الخميس بليل اكد مسجد باريس الكبير مجددا على عدم مشاركته في الانتخابات لتجديد المجلس رافضا المعيار "غير العادل" المتمثل في المتر مربع المعمول به من اجل التمثيل. وصرح دليل بوبكر عند افتتاح التجمع الذي حضره كاتب الدولة المكلف بالجالية الوطنية بالخارج حليم بن عطا الله وحوالي 1800 مندوب من فرنسا وبلدان اوروبية اخرى يقول "الايمان لا يقاس بالمتر المربع، وبالتالي فان فدراليتنا لن تشارك في هذه الانتخابات كما كان الشان خلال الانتخابات السابقة لعام 2008". وبالنسبة للعميد فان المجلس الفرنسي للديانة الاسلامية "ليس جهازا ممثلا للديانة الاسلامية في فرنسا" مضيفا ان "الاسلام لا يعترف بالتسلسل الترتيبي و على عكس ما جاء في بيان المجلس الصادر يوم 5 جوان 2011 فان "العمل الجماعي" لم يكن ابدا نمطا لتسيير هذه الهيئة. وحسب المديرية الجديدة للمجلس الفرنسي للديانة الاسلامية فان هذه الانتخابات سمحت بانتخاب 41 عضوا في مجلس ادارته من بينهم اثنان من المفروض ان "يمثلان" مشاركي مسجد باريس الكبير في هذه العملية الانتخابية. وكان رئيس الفدرالية الجهوية للجنوب الغربي التابعة للمسجد كان قد "هدد" خلال مداخلة في اشغال التجمع الاوروبي للفدرالية الوطنية للمسجد بالمشاركة في هذا الاقتراع قصد "اسماع صوت 680 جزائري المسجلين كمندوبين ناخبين اتين من 40 مسجدا". فيما يرى دليل بوبكر ان القوائم المقدمة باسم مسجد باريس الكبير قد تم ايداعها "خرقا لقرارات الفدرالية الوطنية للمسجد و الذي طالب اعضاؤها بالاجماع بتاجيل الانتخابات باعتبار ان شروط اقتراح حيادي غير متوفرة".