توجت القمة ال17 لرؤساء دول وحكومات الاتحاد الإفريقي بمالابوعاصمة غينيا الاستوائية بالمصادقة على الاتفاق الإطار الذي توصلت إليه لجنة خاصة رفيعة المستوى حول الأزمة الليبية على أساس خارطة طريق الاتحاد الإفريقي. وقرر رؤساء دول وحكومات الاتحاد الإفريقي عدم التعاون في تنفيذ قرار التوقيف الذي صدر في حق العقيد القذافي، وفي قرار يتعلق بالمحكمة الجنائية الدولية طلب رؤساء الدول والحكومات المجتمعين حول الأزمة الليبية من مجلس الأمن الدولي بتطبيق أحكام المادة 16 من معاهدة روما بهدف إلغاء مسار المحكمة الجنائية الدولية حول ليبيا. القادة الأفارقة دعوا طرفي النزاع الليبي إلى التحلي بالإرادة السياسية الضرورية ووضع المصلحة العليا لبلدهم وشعبهم فوق كل اعتبار وتقديم المساعدة الضرورية للجنة الخاصة رفيعة المستوى". وفي هذا الإطار أكد وزير الشؤون الخارجية مراد مدلسي أن القرار الذي اتخذ في القمة "يسمح بتحديد مختلف المراحل التي من شأنها أن تفضي إلى حل سياسي يمكن الليبيين من اختيار مؤسساتهم بأنفسهم". وأوضح أن المحاور التي تم تحديدها تتمثل في وقف لإطلاق نار فوري وهدنة إنسانية وتعزيز وقف إطلاق النار من خلال آلية للمراقبة تشارك فيها الأممالمتحدة والاتحاد الإفريقي". وعلى هامش القمة ال17 للاتحاد الإفريقي، وقع وزير الشؤون الخارجية مراد مدلسي على ميثاق إفريقي للشبيبة ، شاركت الجزائر فيه بصفة فعالة، يحدد أهدافا هامة منها الاعتراف بطاقات الشبيبة ومشاركتها في جهد القارة الإنمائي. وقال عبد القادر مساهل إن الجزائر ستسلم تقريرها المرحلي الثاني حول الحكامة للاتحاد الإفريقي جانفي 2012 . القسم الوطني بعد مشاركته في قمة الاتحاد الإفريقي .. رئيس الجمهورية يعود إلى أرض الوطن عاد رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة امس السبت إلى أرض الوطن بعد مشاركته في أشغال قمة الاتحاد الإفريقي العادية ال17 بمالابو عاصمة غينيا الإستوائية، وكان رئيس الجمهورية قد شارك في عدة اجتماعات عقدت يوم الأربعاء الفارط عشية قمة الاتحاد الإفريقي من بينها القمة ال25 للجنة المكلفة بتوجيه الشراكة الجديدة من أجل تنمية إفريقيا (النيباد) المصادفة للذكرى العاشرة لإنشاء النيباد. وشارك الرئيس بوتفليقة كذلك خلال نفس اليوم في اجتماع رؤساء الدول والحكومات الأعضاء في الآلية الإفريقية للتقييم من قبل النظراء والاجتماع الرفيع المستوى للقادة الأفارقة في مسار التحضير لندوة الأممالمتحدة حول التنمية المستدامة (ريو+20). كما شارك في اجتماع رؤساء الدول والحكومات العشرة حول إصلاح الأممالمتحدة واجتماع لجنة رؤساء الدول والحكومات حول التغيرات المناخية. وشارك رئيس الجمهورية من جهة أخرى في مختلف مراحل هذه القمة التي خصصت لموضوع الإسراع في عملية تمكين الشباب للإسهام في التنمية المستدامة، حيث تميزت بجلسات مغلقة مطولة خصصت للأزمة الليبية وتوجت بالمصادقة على الاتفاق الإطار الذي اقترح من قبل اللجنة المختصة الرفيعة المستوى.