أكد الوزير المنتدب المكلف الشؤون المغاربية والإفريقية، عبد القادر مساهل، أن خارطة الطريق الإفريقية حيال الأزمة الليبية تمثل "الأرضية الوحيدة حاليا التي يمكنها إنهاء الأزمة"، مبرزا "موقف الجزائر الثابت والقاضي بعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول. وأوضح مساهل، لدى نزوله ضيفا على برنامج "ضيف التحرير" للقناة الثالثة أول من أمس، أن خارطة الطريق التي تم تبنيها في ختام قمة الإتحاد الإفريقي تأخذ ب "مخاوف شركائنا والبلدان المعنية مباشرة، ولاسيما من الإتحاد الإفريقي، وبريطانيا، لذلك ليس هناك رفض أو النهائي"، على حد تعبيره. وأضاف أن خارطة الطريق الإفريقية تتركز على أربعة عناصر أساسية وهي: وقف إطلاق النار فورا وحماية المدنيين والرعايا الأجانب، بمن فيهم العديد من الأفارقة الذين يعيشون في ليبيا، والالتزام ببدء حوار شامل بين جميع الأطراف الليبية بدون استثناء من أجل تعزيز الديمقراطية، و أخيرا إشراك المجتمع الدولي في هذه العملية ". وفيما يتعلق بموقف الجزائر حيال الأزمة الليبية، أوضح ضيف التحرير أن "موقف الجزائر ثابت يقضي بعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول، ولكن من الواضح أنه عندما تكون هناك أزمة في جوارنا، هناك سلوك الدولة المجاورة التي تعتمد على إستراتيجية للسلام والحل السياسي ". الكونغرس يحظر على البنتاغون مساعدة المعارضة في ليبيا من جهة أخرى، تبنى مجلس النواب الأمريكي قرارا يقضي برفض وقف تمويل العمليات العسكرية التي يقودها حلف الأطلسي في ليبيا، لكنه يمنع البنتاغون من تزويد الثوار الليبيين بمعدات وتجهيزات عسكرية، أو حتى تقديم استشارات لهم. واعتمد مجلس النواب الأمريكي، أول من أمس، القرار وأقر النواب بأغلبية 225 صوتاً مقابل 201، تعديلاً على مشروع الموازنة السنوية قلص بموجبه قدرة الإدارة الأمريكية على مساعدة الثوار الليبيين، الذين حملوا السلاح ضد نظام العقيد معمر القذافي الحاكم منذ 42 عاما. وكان من المتوقع أن يصوت المجلس على مشروع القانون اليوم الجمعة، إلا أن النص المتعلق بالمعارضة الليبية، يمكن أن يواجه معارضة قوية في مجلس الشيوخ، الذي عليه أن يقر التشريع قبل أن يرفعه إلى الرئيس الأميركي باراك أوباما. واقترح النص النائب الجمهوري توم كول في وقت أعرب فيه العديد من النواب الأميركيين عن استيائهم من طريقة تعامل الحكومة مع النزاع الذي لا يحظى بشعبية الرأي العام. ويحظر هذا التعديل على البنتاغون "تقديم معدات تدريب عسكرية أو نصائح أو أي شكل من أشكال الدعم المتعلق بالأنشطة العسكرية، سواء إلى مجموعة أو إلى فرد، سواء أكان عنصراً أم لا في قوات مسلحة لبلد ما، بهدف مساعدة هذه المجموعة أو هذا الفرد على القيام بأعمال عسكرية ضد ليبيا أو فيها". وإثر التصويت نقلت وكالات الأنباء عن التصويت إن "المجلس أتاح للرئيس الأميركي تجاوز صلاحياته إزاء النزاع في ليبيا"، مندداً بدور الولاياتالمتحدة في العمليات التي تتم بقيادة حلف الأطلسي في ليبيا على أنها "مغامرة غير حكيمة"، إلا أن السناتور الجمهوري جون ماكين المؤيد للثوار ندد بعملية التصويت على أنها "مثيرة للقلق"، لأنها "توجه الرسالة الخاطئة إلى القذافي وللذين يقاتلون من اجل الحرية والديمقراطية في ليبيا، خصوصاً وأن نظام القذافي بات ينهار بوضوح". دعوة أممية لإنهاء القتال من جانب آخر، قال بيان أصدره مكتب المتحدث باسم بان كي مون إن الأمين العام للأمم المتحدة ناقش في اتصال هاتفي مع رئيس الوزراء الليبي الخميس الفارط الحاجة إلى إنهاء القتال الحالي في ليبيا. وأضاف البيان أن بان والبغدادي علي المحمودي ناقشا أيضاً كيفية "تخفيف الوضع الإنساني المروع والتوصل لمرحلة انتقالية قد تجلب السلام إلى جميع الليبيين". وقال البيان إن رئيس الوزراء الليبي وافق على أن المبعوث الخاص للأمين العام إلى ليبيا عبد الإله الخطيب، يمكنه الحضور إلى طرابلس قريبا لأجراء مشاورات عاجلة. وتقصف طائرات حربية لحلف شمال الأطلسي ليبيا بمقتضى تفويض لحماية المدنيين في البلاد. ويرفض العقيد الليبي معمر القذافي أي تلميح إلى أنه سيسلم السلطة ووصف حملة حلف الأطلسي بأنها عمل عدواني استعماري يهدف إلى سرقة نفط ليبيا.