يبدوأن المدلل السابق للخضر كريم زياني بدأ يطارده سوء الحظ بسبب المشاكل الكثيرة التي يعاني منها بخصوص مستقبله الاحترافي في أوروبا، وذلك بعدما أعلن الموقع الرسمي لنادي فولفسبورغ الألماني أن إدارته قررت فسخ العقد الذي يربطه بها بالتراضي علما بأنه يمتد على غاية 2013 غير أن فشله في تجربته دفع النادي لإعارته في الميركاتو الماضي إلى نادي قيصري سبور التركي، وهذا الأخير لم يبد أية نية للإحتفاظ به لموسم آخر على الأقل ولم يتصل بإدارة النادي الألماني من أجل التفاوض حول إمكانية شراء عقده نهائيا، ما يعني أن مسؤولوقيصري سبور لم يقتنعوا بتاتا به طيلة الموسم الذي قضاه في صفوفه، وهكذا فإنه يواجه متاعب جمة وهومطالب بالبحث عن فريق ينقذه من الموسم الأبيض والبطالة، وستجد الأندية الفرنسية بالخصوص والتي طلبت خدماته من قبل على غرار فريقه السابق اولمبيك مرسيليا الفرصة مواتية للتفاوض معه من موقع قوة وذلك بخفض قيمة العقد والأجرة الشهرية، وهي الوضعية التي قد تجره إلى قبول عروض الأندية الخليجية، لا سيما القطرية منها والسعودية في ظل القيمة المغرية التي ترصدها لاستقطاب النجوم التي فقدت بريقها في القارة العجوز. ومن جهة أخرى، فإن مكانة زياني في المنتخب الوطني أصبحت مهددة خاصة مع السياسة الجديدة التي أتى بها المدرب حاليلوزيتش والتي لا تعترف لا بالأسماء ولا بالنجوم ولكن تعتمد على اللاعبين الأكثر استعدادا من جميع النواحي، وأكثر من ذلك فإن الجماهير الجزائرية تطالب باستبعاد اسم زياني من محيط "الخضر" لكونه، حسبه هؤلاء، لم يعد قادرا على العطاء وقيادة اللعب بعدما فقد الكثير من إمكانياته بسب مشاركاته المتذب1بة مع فريقه ضمن الدوري التركي.
هل ستشفع مغادرة حليش لفولهام لارتداء القميص الوطني مجددا؟
وفي نفس السياق، فإن صخرة دفاع "الخضر" في تصفيات ونهائيات كأس إفريقيا والعالم 2010 رفيق حليش لم يعد اسمه متداولا في الشارع الرياضي بعدما تم استبعاده من صفوف المنتخب الوطني في وقت كانت مكانته لا نقاش فيها، بل واعتبره بعض التقنيين والعارفين بشؤون الكرة كأحسن مدافع في الجزائر بدليل العروض الكثيرة التي وصلته مباشرة بعد نهاية مونديال جنوب إفريقيا، لكن سرعان ما أفل نجمه بعدما التحق بصفوف فريق فولهام الإنجليزي أين عاش أوقاتا صعبة على دكة الإحتياط طيلة الموسم، مما عجل باستبعاده من المنتخب الوطني. وفي حال استمرار الوضع، فإنه قد لن يرتدي قميص "الخضر" مجددا، لا سيما في ظل ظهور مدافعين شبان جدد سواء في البطولات الأوروبية أو في الدوري المحلي. هذا، ووفقا لتقارير انجليزية، فإن حليش يقترب من مغادرة فريق العاصمة لندن على شكل إعارة، حيث ستكون وجهته بشكل كبير بين الناديين الصاعدين إلى "البريمير ليغ" كوينز بارك راينجرز اوسواسنسي من بلاد الغال. وفي حالة ترسيم هذا الانتقال، فإنه سوف يحظى بفرصة كبيرة لاستعادة أجواء الملاعب التي افتقدها كثيرا الموسم الماضي في كرافين كوتايج، خاصة بسبب الإصابات التي لحقته طوال الموسم.
غزال لا يزال في مفترق الطرق وعودته إلى "الخضر" لن تكون غدا وعلى صعيد آخر، تبدو عودة المهاجم عبد القادر غزال إلى صفوف المنتخب الوطني مستبعدة في الوقت الراهن، وذلك لعدة اعتبارات منها الوضعية الحرجة التي أضحى يعيشها في مرحلة الإنتقالات الصيفية الحالية، حيث وبعدما تم لفظه خارجا من طرف ناديه باري الإيطالي، تردد في قبول عرض فريقه السابق سيينا الصاعد الجديد إلى حظيرة الكبار في الكالتشيو، نظرا لكونه يدرك جيدا أن المدرب لن يعتمد عليه في التشكيلة الأساسية لانخفاض مستواه مقارنة بالموسم الماضي، وبالتالي فهو متخوف من المغامرة التي قد تقضي على مستقبله، إضافة إلى العلاقة المشحونة بينه وبين أنصار "الخضر" بسبب فشله في المهمة المسندة إليه وهي تسجيل الأهداف، وقد كان لهؤلاء الدافع الكبير لاستبعاده من المنتخب. كما أن المدرب البوسني الجديد لن يضع غزال ضمن مخططاته بخصوص التغييرات الكثيرة التي ينوي القيام بها على مستوى التشكيلة، خاصة من الجانب الدفاعي، حيث قال إنه يريد مهاجمين حقيقيين يتمتعون بقدر كاف من الخفة والفعالية أمام المرمى، وهو الأمر الذي لا يملكه غزال، خاصة وأن منصبه الحقيقي ليس مهاجما. هذا، وقد أكدت إدارة فريق باري الإيطالي على لسان مدربها الرياضي غيدو انغيلوتزي أن العرض الرسمي الوحيد الذي وصلها قدم من روسيا واعتبرته محترما جدا، وهو ما يساعد على الخروج من الأزمة المالية التي تمر بها حاليا، غير أن غزال يريد البقاء في الكالتشيو، وبالتالي فإن مستقبله سيكون في مد وجزر بين رغبته ورغبة النادي المالك لعقده.