سيكون ملعب 5 جويلية، أمسية الغد، مسرحا لمواجهة قوية بين شبيبة القبائل وفريق سان شاين ستارز النيجيري برسم الجولة الثانية من دور المجموعات لكأس الكاف، حيث أن ممثل الكرة الجزائرية مطالب بتحقيق الفوز وتدارك الهزيمة التي عاد بها من المغرب على يد المغرب الفاسي من أجل إبقاء الحظوظ قائمة في تخطي عقبة هذا الدور، ويبدو أن كل العوامل متوفرة لتحقيق الفوز بدءا بعاملي الأرض والجمهور، إذ أن الحضور لا يقتصر فقط على أنصار الكناري بل سيكون مناصري الأندية العاصمية في الموعد، على غرار الشناوة الذين تربطهم علاقة جيدة بالشبيبة، لا سيما وأن الأمر يتعلق بتمثيل الألوان الوطنية. وقد ربط أشبال المدرب صايب نجاحهم في هذه المهمة بالحضور المكثف للأنصار، لأنهم يدركون مدى تأثيرهم الإيجابي على المعنويات. ويعتقد البعض أن الشبيبة لديها ذكريات رائعة مع ملعب 5 جويلية، وبالخصوص في هذه المنافسة، حيث أن هذه التحفة تبقى شاهدة على الإنجازات الخالدة التي حققها الكناري خلال سنوات 2000، 2001 و2002، وبالتالي فإن العودة إلى أحضان الملعب قد تكون فأل خير على النادي القبائلي الذي عوّد الجزائريين على صنع أفراحهم وتحدي جميع الصعاب والبروز الباهر في المباريات الهامة. صايب يحذر من التساهل مع المنافس لكن ورغم لعب بعض العوامل لصالح الشبيبة، فإن المدرب صايب حذر أشباله من مغبة التساهل مع المنافس الذي جاء إلى الجزائر من أجل تحقيق نتيجة إيجابية، خاصة وأنه تمكن من الفوز بالنقاط الثلاث خلال الجولة الأولى حين استقبل نادي موتيما بيمبي الكونغولي وهو يتصدر حاليا المجموعة الثانية بفارق الأهداف عن المغرب الفاسي. وأكد صايب أن مصير الفريق يتحدد في هذه المباراة، إذ أن الفوز بها سيفتح شهية اللاعبين تحسبا للمواجهات القادمة التي من المؤكد أنها ستكون صعبة، ولذلك فقد ركز خلال التدريبات الأخيرة كثيرا على الجانب النفسي، مع تخصيص بعض الحصص لتحسين اللياقة البدنية، وذلك لكون المنافسين الأفارقة يعتمدون بالدرجة الأولى على الإندفاع البدني القوي، بينما من المنتظر أن يتفرغ اليوم لشرح الخطة التي ينوي الدخول بها واختيار التشكيلة الأساسية. هذا، وقد أكدت بعض المصادر أن حديث الرئيس حناشي عن عدم تركيز الشبيبة على كأس الكاف كان الهدف منه إبعاد الضغط عن اللاعبين ليس إلا. الشبيبة مطالبة بالتسجيل في المرحلة الأولى وبالنظر لطبيعة المباراة والمعطيات التي أفرزتها الجولة الأولى، فإن المدرب القبائلي سيعتمد على الخطة الهجومية البحتة منذ البداية. وذلك بحثا عن حسم الأمور في الشوط الأول، حيث أنه لا سبيل أمام الكناري سوى الفوز للبقاء في حلبة الصراع على تأشيرة المرور إلى المربع الذهبي، كما أن المنافس سيلعب في الخلف لتأمين منطقته وتفادي تلقي الأهداف مبكرا، مع الاعتماد على الهجمات المرتدة. ويدرك صايب جيدا أن عدم تسجيل هدف في المرحلة الأولى سيصعّب من مهته أكثر خلال الشوط الثاني لكون ممثل الكرة النيجيرية سيعمد إلى تطبيق الطريقة الإفريقية بتضييع الوقت، مما يعجل بنرفزة رفقاء تجار ويجعلهم يفقدون التركيز، وبالتالي فإن المباراة ستلعب في نصفها الأول. ومن جانب التشكيلة، فإن صايب سيستفيد من عودة المكافح في وسط الميدان، العرفي، الذي سيعطي جرعة إضافية لخط الوسط الذي يعتبر نقطة هامة للسيطرة على أطوار المباراة.