وصف الناطق باسم وزارة الشؤون الخارجية عمار بلاني، أمس الأربعاء، اتهامات قائد جيش الثوار الليبيين عبد الفتاح يونس ضد الجزائر "بالمزيفة والمخادعة والتي تثبت الحملة الشرسة ضد الجزائر".وقال عمار بلاني "لن نرد مرة أخرى على مثل هذه التصريحات المخادعة والتي تترجم حملة شرسة ضد الجزائر"، وكان عبد الفتاح يونس قد جدد اتهامه للجزائر في حوار مع صحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية، نشر الاثنين الماضي، بإرسال الأسلحة إلى القذافي، قائلا "إن الباخرة التي اكتشفناها تضم حمولة من الأسلحة وصلت للجزائر في طريقها إلى ليبيا"، وهو الخبر الذي سارعت الجزائر لنفيه، مؤكدة عدم رسو أي باخرة محملة شحنة من الأسلحة في أي ميناء جزائري.وأكد قائد الثوار الليبيين أن اتهاماته "تستند إلى معطيات ومستندات، وعندما نحرر ليبيا سنكشف ما بحوزتنا من أدلة قاطعة، ليس لنا مصلحة في إطلاق الاتهامات جزافا ضد أحد"، وهي التصريحات التي صنفها الناطق باسم وزارة الخارجية في خانة محاولة الضغط على الجزائر من أجل تغيير موقفها من الأزمة الليبية. وأضاف عمار بلاني بأن "هذه التصريحات المخادعة ستنتهي في آخر المطاف بتشويه سمعة أصحابها، ومن الواضح لنا بأن هذه التصرفات تدخل في إطار التكتيك والتضليل والضغط علينا، إلا أنها لن تتمكن من أن تغير موقف الجزائر الواضح إزاء الأزمة الليبية الداعية للتوصل إلى حل سياسي كجزء من الجهود المستمرة التي يبذلها الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة".وقال الناطق باسم الخارجية في تصريح لموقع كل شيء عن الجزائر بأن الجزائر ومنذ بداية الأزمة الليبية لم تقتنع بالحل العسكري بالرغم من أنها دعمت قرارات مجلس الأمن الأممي، ودعت منذ البداية لحل سياسي والذي تبناه الاتحاد الإفريقي.وأشار ذات المتحدث إلى أن كل الشركاء والفاعلين فهموا اليوم بأنه لا يوجد حل في الأزمة الليبية سوى الحل السياسي بعد فشل التدخل العسكري في رأي كبار الضباط العسكريين من بعض البلدان الأعضاء في مجموعة الاتصال حول ليبيا.