أحدثت قضية اللاعب الدولي لوفاق سطيف لزهر حاج عيسى انقساما داخل بيت اتحاد العاصمة بين مؤيد ومعارض لفكرة استقدامه، حيث لا يزال الصراع قائما بين الرئيس حداد الذي يريده في صفوف فريقه بأي ثمن لغلق قائمة الإستقدامات، وبين المدرب رونار الذي حذر من مغبة التعاقد معه، حيث أن المنصب الذي يلعب فيه يعج بالنجوم ومن المحتمل أن يجد صعوبة كبيرة ومتاعب جمة في اختيار التشكيلة الأساسية. وقد كشفت بعض المصادر أن اللاعب كان قد اتفق مع الإدارة قبل يومين على كل الأمور، من بينها قيمة الإمضاء وكذا مدة العقد الذي يدوم سنة واحدة قابلة للتجديد. لكن المدرب الفرنسي رفض استقدامه، مؤكدا أنه يملك عديد اللاعبين في منصبه ولن يكون من المفيد جلبه للفريق، ولذلك يبقى مصير اللاعب مجهولا ما بين الإمضاء الرسمي بعدما اتفق على كل شيء مع الإدارة، أو البحث عن فريق جديد ينضم إليه. يذكر أن حاج عيسى كان قريبا من الإنتقال لفريق الاتفاق السعودي، إلا أنه غيّر وجهته في آخر لحظة إلى اتحاد العاصمة، إذ أنه كان قاب قوسين أو أدنى من الإمضاء على العقد، وقد أكد على ذلك مسؤول الإستقدامات في الفريق العاصمي لوكالة الأنباء الجزائرية، حيث قال في هذا الصدد "من المفروض أن يوقّع حاج عيسى معنا خلال الساعات القليلة القادمة بعدما أتممنا معه المفاوضات ومنح موافقته على بنود العقد الذي سيربطه مع الاتحاد"، غير أن قرار رونار أوقف كل شيء. والغريب في الأمر، أن نفس المدرب أكد خلال الندوة الصحفية التي عقدها، يوم السبت الماضي، أنه لا يبدي تخوفا كبيرا في هذا الشأن وبأنه يفضل أن تكون لديه تشكيلة ثرية لتحقيق أهداف الفريق، وأن على كل لاعب أن يخضع لقواعد المنافسة، في إشارة إلى ضرورة احترام خياراته. الإتحاد المصري لكرة القدم يؤكد اقترب تعاقده مع رونار مقابل 40 ألف أورو شهريا وفي خضم هذا الصراع، فقد أكدت مصادر إعلامية مصرية أن رئيس الاتحاد المصري لكرة القدم سمير زاهر توصل إلى اتفاق مع مدرب الإتحاد، الفرنسي هيرفي رينارد بشأن توليه تدريب الفراعنة خلال الفترة المقبلة خلفا لحسن شحاتة الذي تم إنهاء العلاقة معه بشكل ودي. وذكرت صحيفة الأهرام المصرية أن هناك مفاضلة بين رينارد والكولومبي ماتورانا، وإن كانت الأفضلية للمدرب الفرنسي، وذلك بأغلبية أعضاء مجلس إدارة الاتحاد المصري، إذ أنه حسبهم يعرف جيدا خبايا كرة القدم الإفريقية بحكم الخبرة الطويلة التي اكتسبها من خلال تدريب العدد من المنتخبات و الأندية في القارة السمراء. وفي حالة إتمام التعاقد مع رينارد، فإنه سيحصل على مقدم شهرين، وتمتد فترة تعاقده إلى عامين مقابل 40 ألف أورو شهريا، علما بأنه يتقاضى حاليا في الإتحاد أجرة شهرية تقدر بثلاثين ألف أورو. وفي حال تأكد الخبر، فإن رئيس الإتحاد علي حداد سيجد نفسه في ورطة حقيقية لكونه سيكون مطالبا بالبحث عن مدرب كبير قادر على قيادة تشكيلة "الأحلام".