يطالب الجنود الاحتياطيون المجندون في إطار عملية مكافحة الإرهاب بتيزي وزو، وزير الدفاع الوطني من اجل رد الاعتبار لهم والتنديد بالتهميش الذي طالهم، لاسيما بالنسبة للجنود الذين أصيبوا بعاهات مستديمة خلال أدائهم لعملهم خلال العشرية السوداء. اعتبر الجنود الاحتياطيون المجندون لمكافحة الإرهاب. وحسب البيان الذي أصدروه، أمس، فإن الوضعية المزرية والظروف المعيشية الصعبة التي يواجهونها ما هي إلى نتيجة حتمية لتقصير الدولة الجزائرية وعلى رأسها وزارة الدفاع الوطني في حقهم، مشيرين إلى أنه حان الوقت أين يتوجب فيه على الوزارة الوصية أن تلتزم بوعودها والعمل على تجسيد حقوقهم لرد الاعتبار لهذه الفئة التي لبت نداء الواجب الوطني أثناء المواقف الصعبة خلال العشرية السوداء في إطار مخطط مكافحة الإرهاب المسطر ما بين سنوات 1995 و1999، مؤكدين أن تضحيتهم خلال هذه المدة كان لا لشيء واحد وهو إعادة الأمن والاستقرار للمواطن الجزائري، ولو على حساب أرواحهم. وخير دليل على ذلك، تواجد البعض منهم في ظروف صحية جد صعبة بسبب العاهات الجسدية المستديمة وكذا الإحباط والمشاكل النفسية العديدة التي لحقت بهم أثناء أداء الواجب، وهؤلاء يطالبون فقط بحقهم الشرعي، وذلك عن طريق تخصيص السلطات المعنية منحة خاصة للتكفل بهم وبأسرهم على حد سواء، يضيف ذات البيان. معتبرين من جهة أخرى أن هذه المراسلة الموجهة للوصاية ينتظر منها ردة فعل ايجابية تتوافق مع مطالبهم وكذا التضحيات التي قدموها، هذا استنادا على أنهم كانوا مواطنين اجتماعيين لبوا نداء الواجب لحماية الوطن، كما رفضوا أن يقابل ندائهم هذا بالصمت الرهيب اللا مبرر الذي سيكون سبيلا في تعقيد وضعيتهم أكثر. وعلى صعيد أخر ومن خلال الاجتماع الذي عقدوه مساء أول أمس في بلدية "مشطراس" ببوغني قرر محرروا البيان وضع لائحة مطالب تجسد مطالبهم وحقوقهم وفق ما يحددها القانون الداخلي مستقبلا بتأسيسهم لإطار قانوني لتكريس حقوقهم.