يتخوف مدرب اتحاد العاصمة، الفرنسي هيرفي رونار من عدم تمكنه من إتمام برنامجه التحضيري خلال التربص الحالي الذي يقيمه الفريق بمركز ليوناردودي فينشي بفرنسا، حيث يرى أن الإلتحاق التدريجي للاعبين بالمعسكر من شأنه أن يعيق التطبيق الفعلي لبرنامج العمل لكونه سيكون مطالبا في كل مرة بإخضاع الملتحقين الجدد لحصص تدريبية خاصة، وبالتالي فإن مدة تجميع كل العناصر في وقت واحد لن تكون طويلة مما قد يرهن نجاح التربص خاصة وأنه يعول كثيرا عليه لتكوين تشكيلة تنافسية قادرة على دخول الموسم الجديد بقوة والصراع على كل الجبهات وبالتي الإستجابة لتطلعات الأنصار الذين ينتظرون تجسيد فريق الأحلام الذي كونه الرئيس حداد على الميدان، وأكد رونار أن تواجد الكثير من النجوم في التشكيلة ستزيد من صعوبة مهمته خاصة بخصوص تحديد مجموعة ال 11 التي ستدخل غمار البطولة. المدرب الفرنسي يفرض قواعد الانضباط قبل بداية العمل وكان أول ما بدأ به المدرب الفرنسي هو إرساء قواعد الانضباط داخل الفريق وذلك من أجل التحكم أكثر في زمام الأمور وكذلك لإعطاء صورة واضحة للجميع يبين فيها طريقة تعامله مع اللاعبين خلال الموسم المقبل لا سيما في ظل كثرة المتنبئين بحدوث مشاكل بين المدرب وأشباله في مسألة تعيين التشكيلة الأساسية بالنظر لوجود عدة أسماء لامعة في منصب واحد، وبالتالي يريد رونار استباق الأحداث ووضع النقاط على الحروف، ومن جهة أخرى، ارتأت إدارة الإتحاد مواصلة تطبيق قواعد الاحتراف من خلال منع اللاعبين من الإدلاء بتصريحات لوسائل الإعلام بطريقة عشوائية، وقررت برمجة ندوات صحيفة دورية ينشطها المدرب وعدد من اللاعبين بطريقة منظمة كما يتم العمل به في الأندية الأوروبية . رونار لا يزال يحلم بتدريب الفراعنة وبعيدا عن تربص فرنسا، فقد عبر رونار عن رغبته في تولي منصب المدير الفني للمنتخب المصري خلفا لحسن شحاتة الذي التحق بنادي الزمالك، حيث قال رينار في هذا الإطار لإذاعة مونت كارلو الفرنسية أن المنتخب المصري لا يرفَض، وهوما يعني أنه لا يزال يأمل في قيادة الفراعنة بعد العرض المغري الذي تقدم به مسؤولو الاتحاد المصري لكرة القدم، كما أنه يفضل تدريب المنتخبات الوطنية على الأندية، وفي حال توصل الطرفان لأرضية اتفاق، فإن رئيس اتحاد العاصمة سيكون مجبرا على إيجاد خليفة له في أسرع وقت ممكن دون تفكيره في أمور أخرى لأن العقد الذي يربط رونار بالفريق العاصمي يتضمن بندا يسمح للمدرب الفرنسي بمغادرة الفريق في حال تلقيه عرضا من أحد المنتخبات الوطنية. وجدير بالذكر أن هذا المدرب الفرنسي أظهر قدرات كبيرة مع منتخب زامبيا، خاصة في المباريات التي لعبها أمام الجزائر ومصر في التصفيات الإفريقية المؤهلة لكأس العالم 2010 جعلته حديث منطقة شمال إفريقيا بعد التطور الكبير للكرة الزامبية تحت قيادته، وهي من أهم النقاط التي جعلت هيئة سمير زاهر تتصل به.