تذمر واستقالات جماعية في انتظار تلطيف الأجواء كل ذلك كان سببا كافيا لاستنفار المدرجات، إذ صب الأنصار وابلا من الشتائم على الإدارة، الطاقم الفني واللاعبين. وتواصل ذلك خلال الشوط الثاني الذي كان تقريبا نسخة طبق الأصل لأوله ما عدا لقطة الهدف الذي سجله البديل بلخير، وظن الجميع أن الدكليك سيحدث بعدها إلا أن لامبالاة اللاعبين حال دون ذلك، وبالتالي انفجر الأنصار وثاروا على كل طاقم التسيير. الأنصار يثورون على اللاعبين انتقد الأنصار كثيرا الخيارات التكتيكية التي اعتمدها المدرب شاي، حيث لم يتوانوا في طلب إبعاده من الفريق وعودة مناد وبوسكين إلى العارضة الفنية، ولم يسلم اللاعبون كذلك من الاتهامات، فالمغترب زرداب كان صاحب النصيب الأكبر، حيث نعتوه بكل الصفات لأنه ضيع كرات كثيرة وبدا كأنه لا يريد اللعب، ونفس الشيء بالنسبة للمدافع ميقاتلي الذي يبدو أنه على اتصالات مع شبيبة القبائل، وبالتالي، فقد طالبوه بإخبارهم بقيمة الصفقة التي رصدها له حناشي لإعفائه من الانتقادات وهذا رغم المجودات الجبارة التي بذلها طيلة المباراة مثله مثل بلخضر الذي تحرّك كثيرا لكن نقطة ضعفه كانت كثرة المراوغات وبالتالي تضييع الكرات، وعلى العموم كانت مطالب الأنصار واضحة حين ردّدوا مرارا عبارة "العبوا أو ارحلوا". طياب للأنصار: "اذهبوا وابحثوا عن رئيس جديد" ومن جهته، لم يتجرّع الرئيس بوعلام طياب شتائم الأنصار التي كانت بمثابة السم القاتل، حيث كلف أحد المسؤولين في النادي بإخبار الصحافة بأنه رفقة طاقمه المسير قد قرروا الاستقالة الجماعية من النادي، إذ قال بالحرف الواحد مخاطبا هؤلاء الذين شتموه: "اذهبوا وابحثوا عن رئيس جديد، أنا مستقيل". وقد أكد المسؤول بابا عيسى أنه من غير المعقول أن تتم معاملة الإدارة التي قادت الشبيبة إلى المراتب الأولى في البطولة بهذه الكيفية، فكل الأندية، حسبه، تمر بفترات فراغ، والشبيبة قدمت أداءً باهتا حقا لكنها فازت ومازال هناك لقاء العودة وكل شيء ممكن. المدرب المالي متيقّن من الفوز بهدفين في لقاء العودة أكد مدرب الملعب المالي أن فريقه قادر على الفوز بهدفين في باماكو، وقد درس جيدا طريقة لعب الشبيبة ونقاط قوتها وضعفها وسيعمل على التحضير بجدية للمباراة. وعن لقاء أول أمس، اتهم المدرب صراحة الحكم المصري الذي اعتبر أنه أدار المباراة بحيلة وانحاز للشبيبة، فكيف يعقل، حسبه، أن يتم توزيع ذلك الكم الهائل من الإنذارات التي كانت عكس جريان المباراة.