تغيب جبهة القوى الاشتراكية عن السباق الرئاسي، المزمع إجراؤه في أفريل القادم، هذا ما أعلنه سكرتير الحزب كريم طابو مباشرة بعد قرار المجلس الوطني الذي انعقد في دورته العادية بالموازاة مع إعلان الرئيس عن ترشحه. وقال طابو إن المقاطعة هي "العمل الثوري"، حيث اعتبر عدم المشاركة في الانتخابات الرئاسية موقفا سياسيا لحزبه الذي ظل يقاطع منذ 95" وتجدر الإشارة إلى أنها ليست المرة الأولى التي يقاطع فيها حزب القوى الاشتراكية الانتخابات الرئاسية، وأرجع المتحدث الرسمي للحزب الاشتراكي عملية المقاطعة إلى ما اسماه ب "غلق العملية الانتخابية"، وأوضح بأنه سيتم وضع رزنامة لبرنامج التجمعات التي ستنطلق بعد انتهاء أشغال المجلس الوطني. وبهذا، تكون جبهة القوى الاشتراكية الرقم الثاني في أحزاب المعارضة الموجودة في التشكيل السياسي، التي خرجت من السباق الانتخابي قبل أن تبدأ فيه وتعلن رسميا عن المقاطعة، التي يبدو أنها حسمت فيها تماما مع إعلان رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة ترشحه لعهدة ثالثة، مما يترك إشارات الاستفهام هنا معلقة وهو: هل كان حزب "آيت أحمد" سيتخذ موقفا مغايرا لو لم يعلن رئيس الجمهورية عن ترشحه؟