أظهر استطلاع حديث للرأي أن ثلثي الناخبين الفرنسيين يتوقعون خسارة مدوية للرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي في الانتخابات الرئاسية التي ستجرى العام القادم في حال مشاركته . وفسرت بعض وسائل الإعلام الفرنسية توقعات أغلبية الشعب الفرنسي بخسارة ساركوزي في الانتخابات على أنه كره له، سيما مع تراجع شعبيته إلى أدنى حد، حيث أبان الاستطلاع الذي أجرته مؤسسة فيافويس لصحيفة ليبراسيون اليسارية، أن 68 بالمائة من الشعب الفرنسي يجزمون بخسارة حاكمهم الحالي في الانتخابات الرئاسية التي ستجري أنه سيخسر الانتخابات إذا رشح نفسه. في المقابل، واجه ساركوزي قبل سبعة أشهر فقط من موعد الانتخابات الرئاسية الفرنسية، موجة عالية من الفضائح المالية والسياسية التي تهدد مستقبل حملته الانتخابية وتلقي بظلالها على مستقبله السياسي برمَّته. وكان آخر حلقات هذه الفضائح اتهام أحد المقرَّبين منه، وهوشبين نيكولا ساركوزي، ب "إساءة استخدام الأموال العامة". كما تلقت حكومة ساركوزي ضربة قوية هذا الشهر، بعد أن سيطر مرشحواليسار على مجلس الشيوخ لأول مرة منذ أكثر من 50 عاماً.في سياق الاستطلاع الذي شارك فيه 1007، اتضح أيضا أن مخاوف الشعب الفرنسي محورها سياسات ساركوزي الاقتصادية والدين العام والعجز في الميزانية. ومما يزعج ساركوزي، أن 54 بالمائة من أنصار حزبه الاتحاد من أجل الحركة الشعبية لا يعتقدون أنه سيفوز إذا رشح نفسه. إلى ذلك، أظهر الاستطلاع ان الفرنسيين يفضّلون خوض وزير الخارجية الفرنسي الان جوبيه الانتخابات عن حزب ساركوزي، لكن 54 في المائة من أنصار الحزب يعتقدون ان ساركوزي هو المرشح الأفضل للحزب.