يعاني سكان أهل الذراع ببلدية الحوضين 130 كلم من مشاكل جمة عكرت عليهم صفوحياتهم اليومية إذ لم تعرف وضعية السكان تغييرا منذ الاستقلال، في ظل غياب أدنى التفاتة من قبل السلطات المحلية لهذه القرية التي تعد من بين أكبر القرى بالبلدية مساحة وكثافة سكانية ما زاد من محنة السكان العشرية السوداء التي ادت بهم إلى هجرة قريتهم هروبا من الإرهاب نحو المناطق المجاورة كالأربعاء والبليدة والجزائر العاصمة وفي جولة قادتنا إلى هذه القرية لم نجد إلا القليل من شباب أهل الذراع باعتبار أن جل الشباب الذين يصلون سن العمل يتجهون صوب الحقول والبساتين المنتشرة عبر مناطق المتيجة كبوڤرة ومفتاح والأربعاء وغيرها ليعملوا هناك في جني البرتقال ومختلف الخضر والفواكه الأخرى بينما يتوجه بقية الشباب حسب محدثينا إلى ورشات البناء في العاصمة والولايات المجاورة للعمل من أجل كسب قوتهم أما القلة القليلة من الذين واصلوا دراستهم بالمعاهد والجامعات فأجابنا أحد السكان أن العمل في إطار الشبكة الاجتماعية أووكالة دعم تشغيل الشباب هو ملاذهم الوحيد، إذ يتقاضون منحا لا تكفي لسد رمقهم باعتبار أن جل العائلات يفوق عددهم العشرة أفراد كحال الشاب (س.م) 25 سنة يعمل في إطار وكالة تشغيل الشباب ويعيل عائلة متكونة من عشرة أفراد. أما فيما يخص المرافق التنموية، فهي تكاد تكون معدومة فحتى الطريق الوحيد الرابط بين قريتهم والبلدية لم يتم تعبيده إلا في السنوات القليلة الماضية ويبقى في حاجة للترميم وفي هذا الصدد طالب سكان أهل الذراع بضرورة إعادة تعبيد هذا الطريق. من جهة أخرى، يطالب السكان بقاعة للعلاج باعتبار أن القاعة الوحيدة التي تشتغل تتواجد بمقر البلدية والتي تبعد عن الدوار بأكثر من 4 كيلومترات وتفتقر إلى الوسائل المطلوبة في الحالات الاستعجالية. أما فيما يخص الحوامل من نساء الدوار، فإنهن يتوجهن إلى مستشفى بلدية تابلاط الذي يبعد عن المنطقة ب 25 كلم، حيث طالب محدثونا في ختام حديثهم معنا بضرورة توفير هذا المرفق الصحي بالإضافة إلى تدعيم قاعة العلاج التابعة لبلدية الحوضين بجناح للتوليد من أجل تخفيف العبء عن النساء والأطفال من جهتهم ناشد سكان الدوار السلطات المحلية ضرورة إيصال الكهرباء إلى بعض الجهات من القرية التي لم تنعم بنور المصابيح بعد، حيث يضطر هؤلاء السكان إلى توصيل بيوتهم بالكهرباء مباشرة من الأعمدة أوعبر بيوت الأقارب بطريقة عشوائية والتي تشكل خطرا كبيرا على سلامتهم وسلامة أطفالهم وعليه يطالب سكان البلدية من السلطات المعنية النضر في هذا الامر.