يحضر المنتخب الوطني الأولمبي للتنقل هذا الثلاثاء باتجاه مدينة طنجة المغربية أين سيقيم معسكره تحسبا للمشاركة في دورة لشمال إفريقيا الودية التي تحتضنها المغرب بداية من تاريخ أول نوفمبر القادم، حيث تعتبر كمحطة إعدادية هامة لتشكيلة آيت جودي للتصفيات الأخيرة الخاصة بالتأهل لأولمبياد لندن 2012 والتي ستنطلق يوم 26 نوفمبر وتستمر إلى غاية العاشر من شهر ديسمبر، وبالتالي فإن المدرب الوطني يريد استغلال الفرصة جيدا لتحضير أشباله كما ينبغي خاصة وأنه سيواجه منتخبات كبيرة خلال هذه الدورة، إذ سيفتتح المنافسة بمواجهة منتخب قطر في الفاتح نوفمبر والنيجر يوم 4 من نفس الشهر وأخيرا منتخب العربية السعودية يوم 7 نوفمبر، وبعد ذلك سيعمل آيت جودي على تصحيح الأخطاء واستكمال آخر الترتيبات قبل موعد بداية التصفيات الرسمية، حيث ستواجه الجزائر في أول مباراة لها منتخب السينغال يوم27 نوفمبر ثم البلد المنظم، المغرب يوم 30 نوفمبر لتختتم لقاءاتها أمام نيجيريا يوم 3 ديسمبر. آيت جودي : " المحليون قادرون على تحقيق الأهداف المرجوة" ويراهن آيت جودي كثيرا على الروح القتالية لأشباله وكذلك للتحسن المعتبر الذي لمسه في اللعب الجماعي والإنسجام مؤكدا أن المجموعة التي اختارها لهذه الدورة ستحقق نتائج جيدة خاصة وأن نفس العناصر هي التي تحصلت على نفس اللقب في السنة الماضية، ودافع المدرب بشدة عن خياراته خاصة وأنه اعتمد بصفة كلية على اللاعبين المحليين، حيث قال في هذا الصدد : " لقد راهنت على تشكيلة متكونة أساسا من المحليين لأنها نفسها التي حازت على لقب آخر دورة كما أنها نفسها التي حققت نتائج باهرة خلال التصفيات الأولية لأولمبياد لندن لا سيما أمام منتخبات مدغشقر وزامبيا، وبالتالي فلا أرى عائقا في استبدالها مادام أنها تحقق الأهداف التي ننتظرها"، وذهب بعيدا عندما قال، في ما يخص عدم استدعائه للمحترفين بالخارج، " في الحقيقة أنا لست ملزما بتوجيه الدعودة للاعبين المحترفين، ففضلا عن كون مسؤولي أنديتهم لا يرغبون في تسريحهم خارج تواريخ الفيفا، فإن المجموعة التي اخترتها أظن أنها قادرة على رفع التحديات وتسجيل نتائج إيجابية، ولكن نحن في اتصال دائم مع مسؤولي تلك الأندية للوصول إلى حل لهذه المسألة". آيت جودي يطالب بالصرامة واستغلال الفرصة لاكتساب المزيد من المهارات وطالب آيت جودي من أشباله بضرورة العمل الجدي والتركيز على هذه الدورة، التي يراها محطة هامة لتحضير تصفيات الأولمبياد، مؤكدا لهم أن الأمر يتعلق بتمثيل الألوان الوطنية والدفاع عن سمعة الكرة الجزائرية، لذلك شدد على الصرامة والانضباط خلال التحضيرات مع وجوب احترام القرارات والأخذ بالتعليمات، كما أوضح أن هذه الدورة تعد فرصة جيدة لهم يجب استغلالها لتطوير مهاراتهم وتعويض غيابهم عن المشاركة مع أنديتهم في المنافسة المحلية خاصة من جانب الحفاظ على الروح التنافسية واللياقة البدنية، وأكد كذلك أن أبواب المنتخب المحلي لا زال مفتوحة أمام باقي المحليين ولا يستبعد استدعاء عناصر جديدة من البطولة المحلية خلال الأيام القادمة تحسبا للمواعيد المستقبلية. هذا وقد كشف آيت دودي عن القائمة التي ستسافر إلى المغرب أول أمس وشملت اللاعبين المحليين فقط لتعذر مجيء المحترفين على غرار لاعب نادي أبردين الأسكتلندي محمد شلالي وأمير سعيود، لاعب الإسماعيلي المصري، فضلا عن بلال حمدي، المحترف ضمن صفوف نادي لانس الفرنسي ونجيب عماري من أولمبيك مرسيليا الفرنسي وكذلك لاعب فريق شيرنوموريتس البلغاري، يوغورطة حمرون.