تعرف العديد من أحياء عاصمة بجاية، وبعض البلديات المجاورة بداية أسبوع مأساوية، وموجة من الاحتجاجات بعد تهاطل الكميات الكبيرة من الامطار واندفاق مياه وادي الصومام، حيث عبر العديد من سكان الحياء المتضررة على غرار حيرملة، ادرار، صغير وكذا بعض البلديات الجاورة كواد غير وتالة حمزة. السكان المتضررون قاموا خلال حركاتهم الاحتجاجية بغلق الطروقات امام حركة المرور كالممر الوطني رقم12 الرابط بين ولايتي بجاية وتيزي وزو، اضافة الطرقات الفرعية المؤدية الى مقر الولاية. وخلفت الكميات الأمطار التي تهاطلت ليلة السبت الماضي على عاصمة الحماديين، موجة استياء وتساؤلات كبيرة في الوقت داته حول الحالة المزرية التي يتحبطون فيها مند سنوات، فالديكور العام يسوده الترييف والتخلف. كما أن مظاهر التحسين العمراني منعدمة، فلا تعبيد للطرقات ولا تهيئة للأرصفة إذا أضحت شوارع وطرقات الحي مصدرا لتذمر وانزعاج السكان الراجلين منهم وأصحاب المركبات جراء تعرض سياراتهم لأعطاب بسبب الحالة الكارثة والاهتراء الكبير الذي تشهده الطرقات المملوءة بالمطبات والحفر والأوحال الضحلة شتاءا ومسرح تتطاير فيه التربة والغبار صيفا. كما أن الراجلين هم أكثر المتضررين جراء هذا الوضع مقارنة بأصحاب السيارات بفعل صعوبة التنقل والالتحاق بمنازلهم، وهي المطالب التي كثيرا ما تقدم بها السكان لرفع الغبن عنهم، إلا أنها لم تحقق إلى الآن ولم تجد الأذان الصياغة من قبل الجهات المخولة بتحقيقها على حد تعبير السكان في نبرة أسى وتذمر حسبما لمسناه أثناء حديثنا إليهم، فالمسالك الداخلية الضيقة للقرية تحولت إلى مجموعة من الحفر والأحوال الضحلة يصعب المرور بها من قبل السكان، وخاصة منهم المتمدرسين الذين طالما عانوا من هذا الوضع المزري الذي يتطلب التدخل العاجل. ويناشد سكان الحياء المتضررة السلطات المحلية بإدراج حيهم ضمن أجندة المشاريع التنموية المحلية والتكفل بمطالبهم الضرورية، التي من شأنها أن تخفف من غبن ومرارة العيش بهذه الأحياء من هذه الفيضانات المتكررة سنويا والمنسية، على حد تعبير السكان.