سيكون المدّرب فرانسوا براتشي مطالبا بايجاد التشكيلة الأساسية المناسبة تحسبا للمواجهة المقبلة التي تنتظر "العميد" أمام الجار إتحاد الحرّاش بعد حوالي أسبوع من الآن، ومن دون شك فإن مهمة التقني الفرنسي لن تكون سهلة خصوصا بعدما وجد نفسه مصدوما بالأداء الباهت جدا الذي قدمته تشكيلته في المواجهة الأخيرة أمام شباب باتنة والتي كلفت مولودية الجزائر خسارة بثلاثية كاملة، هذا ما جعله يقرر وبعد تفكير عميق إحداث ثورة في التشكيلة الأساسية إبتداء من المواجهة القادمة أمام الحراش والتضحية ببعض الأسماء الثقيلة التي تعتقد أنها كوادر التشكيلة من خلال محاولة ضخ دماء جديدة وذلك من أجل تحقيق أول انتصار في مباريات الداربي هذا الموسم. الخسارة أمام باتنة جعلته يراجع حساباته من جديد وإذا كان التعادل الذي حققه براتشي والروح القتالية التي تحلى بها اللاعبون خلال خرجته الأولى أمام مولودية سعيدة قد جعلته يتفاءل بقدرته على إعادة الفريق إلى سكة الإنتصارات من جديد، فإن الخسارة المدوية التي تكبّدها في ثاني مباراة له وبأداء كارثي جعلته يراجع حساباته ويتيقّن بأنه لا يزال أمامه الكثير من العمل،خاصة في ظل عدم إقتناعه بمستوى بعض اللاعبين، وهنا أدرك براتشي بأنّ الأزمة أعمق بكثير مما كان يتصوره وأن هذه المرة لن تنفعه لا قبعته السحرية ولا أي شيء آخر باستثناء حقيقة الميدان. مستوى اللاعبين متقارب جداّ وعليه اللجوء إلى حلول أخرى وإذا كان حديث براتشي عن الثورة الكروية في المولودية خلال المرحلة القادمة أمر مشروع وهوبمثابة الحل العاجل الذي يلجأ إليه أي مدرب في العالم عقب خسارة مهينة، فإن النقطة التي يجهلها الفرنسي ربما وستصدمه كثيرا لما يكتشفها مع مرور الوقت كما حدث مع بن شيخة هي أن مستوى كل اللاعبين الذين يضمهم تعداد مولودية الجزائر هذا الموسم متقارب جدا ولا توجد أسماء ثقيلة قادرة على صنع الفارق كما كان يحدث في المواسم الماضية، مثلما سبق ل بن شيخة أن عاش نفس الوضعية لكنه إعترف بعجزه عن إيجاد الحل وغادر بعد أربع جولات فقط. عودة براجة وأسالي جاءت في وقتها ومن دون شك فإن التقني الفرنسي سيعتمد على الثنائي العائد براجة وأوسالي في مواجهة الحرّاش لتحقيق الإنتصار ورد الإعتبار بعد هزيمة "الكاب"،خصوصا وأنّ براتشي قد أصبحت لديه نظرة محترمة عن الأداء الفردي لبعض اللاعبين من خلال معاينته لمستواهم في مواجهتي "الكاب" وسعيدة وقبلها أمام الترجي التونسي في المنزه في رابطة أبطال إفريقيا، فإنّه يعلّق الآمال على عودة الثنائي، براجة والبوركينابي أسالي (رغم أن الأخير لم يسجل أي هدف لحد الآن) وهي العودة التي ستمنحه حلولا إضافية سيجرّبها في الأيام التي تفصله عن مواجهة الحراش، لكن هذه العودة لن تسعد بعض اللاعبين وستعيدهم إلى مقعد البدلاء. براتشي يفكر في إشراك زدّام وجغبالة في المحور وفي سياق متصل علمت الفريق الدّولي من مصدر مقرّب من الطاقم الفني بأنّ المدرب الفرنسي يفكرّ بجدية في تغيير تركيبة محور الدفاع بمناسبة اللقاء القادم، بعد الأخطاء الفادحة للاعب مغربي الذي كان بعيدا عن مستواه في مواجهة "الكاب"، وهوما جعل مهاجمي الفريق المحلي يجدون سهولة في اختراق دفاع "العميد" من المحور الذي شّكله زدّام ومغربي ومن الجهة اليسرى أين كان شرفة، لذا فإن كل المؤشرات توحي بأن المدرب الفرنسي سيشرك جغبالة وزدّام في المحور في "داربي" الحراش في ظل غياب موبي تونغ من جهة أخرى استأنفت أمس تشكيلة المولودية تدريباتها في الملعب الملحق لمركب 5 جويلية "حجوط"، وهذا بعدما أجرى الفريق أمس حصة استرخائية في مركز المعالجة بمياه البحر في سيدي فرج، وسيدخل اللاعبون في المرحلة الأخيرة من التحضيرات قبل "داربي" الحراش يوم السبت المقبل في المركب الأولمبي، هذا قد برمج المدرب الفرنسي "براتشي" تدريبات الفريق صباحا، وسيستمر الوضع على حاله إلى غاية يوم الخميس حيث ستتحول الحصص التدريبية مساء في محاولة من "براتشي" إلى تعويد اللاعبين على توقيت اللقاء، حيث ستتم برمجتها بداية من الساعة الرابعة، وستجرى جميع الحصص في ملحق 5 جويلية..