صعَّدت قوات الاحتلال الصهيوني مساء أول أمس الثلاثاء عدوانها على الشعب الفلسطيني في جنوب قطاع غزة، وذلك من خلال شن عمليات قصف عبر الجو والبر والبحر، دون الإبلاغ عن وقوع إصابات. ونقل عن مراسل "المركز الفلسطيني للإعلام": إن زوارق الاحتلال الحربية فتحت نيران أسلحتها الرشاشة تجاه قوارب الصيادين في عرض البحر، قبالة خان يونس ورفح بجنوب قطاع غزة، دون أن يبلغ عن إصابات حتى الآن، باستثناء حالة الذعر التي دبَّت في صفوف الصيادين الذين بدأوا بمحاولة الخروج من البحر. وجاء هذا العدوان، فيما توغلت قوات الاحتلال الصهيوني مسافة محدودة شرق رفح جنوب قطاع غزة مساء الثلاثاء. وقالت مصادر محلية لمراسل "المركز الفلسطيني للإعلام": إن ثلاث دبابات وجرافتين عسكريتين خرجت من بوابة النهضة شرق رفح جنوب قطاع غزة وتوغلت في المنطقة مسافة محدودة، وشرعت في أعمال تجريف وتسوية في وقت تحلق فيه طائرات استطلاعية في سماء المنطقة الجنوبية. سبق ذلك، قيام طائرات الاحتلال الصهيوني بقصف موقع ألوية الناصر صلاح الدين، الجناح العسكري للجان المقاومة في رفح، جنوب قطاع غزة مساء الثلاثاء. وقالت مصادر محلية: إن طائرات الاحتلال قصفت بصاروخ واحد موقع "أبو عطايا" غرب رفح دون الإبلاغ عن وقوع إصابات. من جهة أخرى تقوم إدارة سجون الاحتلال الإسرائيلي بتجميع 500 من الأسرى الفلسطينيين الذين قاربوا على إنهاء فترات محكومياتهم تمهيدا للإفراج عنهم في صفقة "شاليط". ونقلت وكالة "فلسطين برس" عن وزير شئون الأسرى والمحررين الفلسطينيين عيسى قراقع قوله "إن هناك حالة من القلق والتوتر تسود أوساط الأسرى القدامى والمرضى والأسيرات عشية البدء بالتحضير للإفراج عن الدفعة الثانية المقررة في صفقة شاليط وعددهم 550 أسير". وعبر الأسرى ،في رسالة وصلت إلى وزارة الأسرى، عن خشيتهم من أن تكون المرحلة الثانية من الصفقة عبارة عن افراجات شكلية لا تشمل الأسرى القدامى الذين يقضون أكثر من عشرين عاما ويبلغ عددهم 57 أسيرا والأسرى المعتقلين ما قبل اتفاقيات اوسلو وعددهم 127 أسير، والأسرى المرضى بأمراض صعبة وخطيرة وعددهم 45 أسيرا إضافة إلى 9 أسيرات فلسطينيات لم تشملهن المرحلة الأولى من الصفقة. وطالب الأسير عمار مرضي سكان رام الله المحكوم بالسجن المؤبد بضرورة التحرك لإنقاذ الأسرى القدامى مثمنا موقف الرئيس أبو مازن الذي طالب بالإفراج عن كافة الأسرى المعتقلين قبل اتفاقية اوسلو، واعتبر انه إذا استثنت الصفقة الأسرى القدامى و المرضى سيشكل ذلك نكسة جديدة للأسرى وفشل ذريع للصفقة بحد ذاتها التي لم تركز على أولويات إنسانية ومعايير محددة لإطلاق سراح المعتقلين. وقالت الأسيرة لينا الجربوني من مدينة عرابة في فلسطينالمحتلة 1948 المعتقلة في سجن الشارون والمحكومة 17 عاما أننا 9 أسيرات لا زلنا نتطلع إلى استدراك الخطأ الكبير الذي وقع فيه المفاوض الحمساوي في الصفقة من اجل الإفراج عن جميع الأسيرات المتبقيات بالسجن، موضحة أن الأسيرات لا يزلن يعشن حالة من الصدمة والذهول بسبب عدم شمولهن في الصفقة. وقالت أن الأسيرات لازلن معاقبات بعد إنجاز الصفقة، حيث صعّدت إدارة السجون من إجراءاتها القمعية بحق الأسيرات ولم تلتزم برفع هذه الإجراءات كما وعدت بعد الصفقة. ويذكر انه تم الإفراج عن 450 أسير ضمن المرحلة الأولى من تنفيذ صفقة تبادل الأسير جلعاد شاليط بالأسرى الفلسطينيين.