أظهرت أرقام جديدة نشرت، مؤخرا، أن الاقتصاد الياباني سجل تراجعا حتى أكتوبر الماضي ما يجعله ثالث اقتصاد عالمي بعد الصين والولاياتالمتحدةالأمريكية وأكدت البيانات الحكومية لمعدلات الأداء تسجيل انكماش بمعدل 1.1 في المائة خلال الربع الأخير من العام الجاري. ويعد هذا أول تراجع يسجله الاقتصاد الياباني منذ نهاية عام 2009، فقد أظهرت بيانات الحكومة تراجع إجمالي الناتج المحلي بنحو 0.3 في المائة. وقدر إجمالي الناتج المحلي في اليابان بنحو 5.474 مليار دولار بينما وصل المعدل نفسه في الصين إلى 5.879 مليار دولار. وتأثر الاقتصاد الياباني سلبا بانخفاض حاد في الصادرات والطلب على المواد الاستهلاكية، بينما تمتعت الصين بازدهار كبير في الصناعات التحويلية. ويتوقّع الخبراء ان تتقدم الصين على الولاياتالمتحدة خلال عشر سنوات ان استمرت الامور على ما هي عليه. ويقول الخبير الاقتصادي توم ميلر في بكين، إنه من الواقعي جدا ان يصبح الاقتصاد الصيني بحجم نظيره الأمريكي خلال عقد من الزمن. واستفاد النمو الصيني بشكل كبير من الاستثمارات في الصناعات التحويلية وازدهار الصناعات الداخلية والتحويلية. كما ارتفعت صادرات بكين بعدما صارت مركزا صناعيا عالميا وقبلة لكبرى الشركات متعددة الجنسيات التي تريد الاستفادة من اليد العاملة زهيدة الثمن.